الشنب في بلادنا يعني الرجولة .. القوة.. الصرامة.. الصدق..
وفي بعض الأماكن من أطراف مصر دليل على فحولة الرجل أمام أهل بلدته -وإن كان هذا الأمر لا يعلمه إلا زوجته فقط-
عامة الشارب يختلف مدلوله من مكان لآخر ومن قبيلة لأخرى ولكنه في كل الأحوال يجبر الشرقيين على احترام صاحب الشنب العظيم مما جعلهم يطلقون على صاحب الشارب الكبير "شِنب لشناب" ويعظمونه بأنه يمتلك شاربا "يقف عليه الصقر" وإن كان الصقر لم يعد يصدق مثل هذه المقولات العبيطة المتخلفة
أما بالنسبة لشنب صاحبنا إياه فلا يقف عليه صقر ولا يقف عليه سحليّة لأنه شنب شكله عيرة أصلا... الراجل اللي يربي شنب وما يحترمش عدد شعراته ولا شيبته يبقى راجل لا مؤاخذة بتاع بتوع
منذ فترة عرّفونا على هذا الشنب الضخم ووصفوه بالدودة باعتبارة "قرّاء".. مدمن قراءة.. تعجبت جدا من هذا الشنب الذي يجيد القراءة وتساءلت كيف لشارب كهذا أن يترك أطباق الشوربة المعمرة وأن يزهد النساء وأن يترك ملذات الدنيا في سبيل رسالة يؤمن بها...
لم يمر وقت طويل وأنا أتابع هذا الشارب بإمعان وتمعن حتى اكتشفت أنه لا علاقة له بما يدعيه.. فهو كعادة أهل الشوراب الصراصيرية يصدر شخيرا أثناء رفع سلطنية الشوربة على فمه المغارة... وزير نساء وبائع دم وحرامي عرق ومدلّس ومرتشي
نموذج لكائن قميء لا يعرف مما يدعيه إلا ما حفظه ويردده كإمعة ويتاجر به كنخاس حقير... لا علاقة لها بالآدمية ولا يعرف منطق الآدميين
إلى متى ستظل هذه الأشياء تحرك وتتحكم في مقدرات شعب سلمهم الأمانة وتركهم يغبّون في أعراضه ويقتسمون لحمه في قاعاتهم المكيفة.. الثورة ركبها من ركبها وأقصي عنها من هو أحق بأن يطلق عليه المصري الشريف... أما الشنب فهلل وتاجر وباع وأصبح من صناعها وأحرارها وشرفائها... كيف لنا أن نصدق مثل هذه النماذج السيئة وكيف لنا أن نجمع ضرائب الفقراء لنودعها في بنوك كروشهم المنتفخة
أفيقوا واحلقوا شواربكم قبل أن تجبروا على حلقها أيها الكاذبون المنافقون الحمقى
يا "شنب لشناب" ما احناش هنصدقك تاني لأنك كداب ومنافق وشنب الصرصار أهم من شنبك لأنه عارف إنه مهما عمل فهو في الأول والآخر لن يتعدى رتبة صرصار أما أنت فلك كل الرتب وكل المنح وكل العطايا أنت وتوابعك حتى إشعار جديد إن شاء الله...
النحانيح كتير وشنب لشناب له حلقات كثيرة إن شاء الله
*************
سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق