2016/12/02

العود النحاسي... المجموعة الثانية للقاص المصري محمد إبراهيم سلطان



صدر مؤخرًا عن سلسلة إبداعات عربية عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة المجموعة القصصية الثانية للقاص المصري محمد سلطان، الحاصل على جائزة الشارقة عن مجموعته الأولى (رأيت الجنة يا عمّي) المجموعة تضم بين دفتيها ثلاث عشرة قصّة من العيار الثقيل، حيث يترك فيها سلطان لروحه العنان كي تنهل من طفولته المليئة بالأحداث المثيرة قطعًا أو معزوفات موسيقية، تبدأ معزوفاته بمعزوفة الجاز الليلية وتنتهي ب معزوفة برهوم...
سلطان قاص مصري يسير بخطى ثابتة في اتجاه البحث عن الذات، لا تزعجه إلا كتاباته، فمن يقرأ مجموعتيه يجد فيهما متعة الحنين ومتعة الاستشراف، هكذا يقف القاص على أعتاب ماضيه ليستشرف مستقبلا أفضل...
مجلة شارع العامية تتقدم بالتهنئة للصديق محمد إبراهيم سلطان على مجموعته الجديدة وننتظر المزيد إن شاء الله...

2016/11/23

أمي الوتد... للشاعر: عبدالتواب محمد





هذا الكلام أدناه
قلبى اللى عاش مُعاناه
مع كل شئ حسُه
اول وجع مَسُه
كان أب ما لحقتوش
بيقولوا كان طيب بيحب كل الخلق
فات عمرُه زى البرق
وفضلت انا وامى فـ الدنيا بنت الكلب
وفـ بيت عريشتُه جريد
كانت امى تالِت إيد
تضاف على إيديا
إدتنى حب يزيد عن يُتمِى بشويه
كان عُمرها ما وصلش للـ خمسه والعشرين
وما رضتش تتجوز
امى اللى لو تبكى
الدنيا بتبَوِز
كملنا ٦سنين
وكأننا فـ غُربه
كان عقل كل إعمامى
مع ابويا فـ التُربه
ما بيسألوش عنى.
ما بيدوناش مصاريف
وامى اللى شبه الريف
ما مالتش لـ السَحَره
مركِبها م التجديف
كات تمشى فـ الصحرا
وخادتنى ع المدرسه
وجابتلى لبس جديد
لمعة عينيها ساعتها
كات شكل يوم العيد
امى(الوتد)و(القيد)والأكل والمرعى
عشان تأكلنى كالتها مِيت صنعه
و وصلت لـ إعدادى
وخِلصت م المريله
ولا شوفت زى أمى
فـ القوه والمرجله
كات(بَرجل)الدنيا
والدنيا كات(منقله)
وجريت الأيام وانا أشب وامى تـ شيب
كات دقنى بتنبت وجدايلها شاى و حليب
انا امى حالها غريب
وعارفها بـتكَتم
إدعولها لجل النبى
أنا خايف أتيتم.
.....................
#عبدالتواب_محمد

رغم صغري.. للشاعر: مصطفى فهمي


انا مش صغير رغم اني
لسه مش فاهم كلام..
لسه بسهر ف السرير
لما كل البيت ينام..
نفسي اشوف الصبح بدري..
مش صغير رغم اني
بشبه الطفل الاناني..
لسه بلجأ للأغاني..
لسه بزعل من حبيبتي
بس برجع ليها تاني..
لسه مش مكسوف تشوفني
وقت لما دموعي تجري..
مش صغير رغم اني
لسه زي زمان بخاف..
لسه لما النور يطفي
ارمي فوق عيني اللحاف..
وأبدأ اسرح ف الجميله
اللي انشغل بهواها فكري..
لسه خالي من الهموم..
واما بزهق م الكلام الصعب اقوم..
بس بعشق ام كلثوم..
كنت اول طفل عنده
صبر يسمع انت عمري..
لسه بحلم ابقى ظابط..
لسه بضحك ع اللي قالو
(ياما ثقتي ف مصر خابت)..
لسه بين حلمي وبين الحيطه رابط..
بفضل ارسم عالحيطان
واكتب ان طريقي دغري..
كنت فاهم يومها اني
مش صغير........ رغم صغري..
...................

#مصطفى_فهمي

وباجلدني... للشاعر: طارق التريري








وبجلدنى كتير اوقات
 وبصلبنى على صمتى
 وبضربنى بميت جزمة
 مالوش لازمة العطش للناس
مالوش لازمة الحنين ليهم
 مالوش لازمة الونس بيهم
بتتغطى بسحابة صيف
وبجلد نى كتير اوقات
وانا راجع حزين منى
 لأنى كتير ب ألمني
وبحرمنى م الونس بيا

2016/08/11

كلام نظرى... للشاعر عبدالفتاح فليفل


(كلام نظرى )


 
.................
مد روحي
حالف ليسحب
 شوق عيونك للعميق
 فنشوف طريق
 حاجب خطاوي الزمن
 عن طلة ميعاد اللقا
ويعذب رجولي
 إن تمشي ألف ميل
متكتفه
فمفيش دليل
 إن القصيده مزيفه
 ومفيش مفر
 غير إني اظبط ساعتي
 بلون عيونك
وأقنع حقيقتي
 بالسراب
 يمكن تتوه المعاني في السطور
 وتتمرد علي صمت الجمل
 فاحلف لأكون كداااااب
 واحبس لساني
وقت ما يهب الشوق عليا
واقتل عيوني
 بكام رصاصه م اللي فيا
ما أنا شايف بس خيال
 الموت مش قادر
 بيفلفص من رمش عنيكي
 اللي بيطعن حوادتنا
 ولا قادره الأحلام
 تتوينا م الشمس
 اللي بتفضح حكايتنا
ولا لون الميه
مش قادر يبقى حقيقه
 فنقرب نلقى سراب
 ف غياب
 ف عتاب
وسؤال مش لاقى جواب
 أنا ليه
 مش واقف
 في مهب عيونك
 تخطفني
 فبرغم الشوف
 مش قادره عيونك
 تلمح في الحيره
على اد الخوف
 العزف بيترجرج
وبتهرب صوابعنا جوا كفوف
وموسيقى الناي الكداب
 بتلبس قلبي مصايب
 ف برغم غيابك
وغيابي
مثبوت إن ما كنتش غايب
 و برغم الوقت المحتار
 لساها الساعه بلون تفاصيلك
هرسم مواويلك
وهسيبك تختار أغنيتي
 زي ما هختار إن اغنيلك
........................
#عبدالفتاح_فليفل

2016/03/02

أحمد الحجار ضيف أمسية شارع العامية

 

أحمد الحجار ضيف أمسية شارع العامية


حكاية مع أول إنسان... للقاص/ ماهر طلبة



حكاية مع أول انسان


زمان... زمان قوى، كان فيه إنسان... أول إنسان، مش آدم لكن إنسان.. ولإنه لقى نفسه فجأة على الأرض بعد الطرد.. فتح باب دماغه وبدأ يحاول يحل مشكلتين... الجوع والبرد...
للأولى فكر فى الشغل، وللثانية فكر فى الونيس.... للأولى مد فتلة حيرته وعمل من فكره نول وبدأ يغزل، وللثانية نشر فى جريدة يومية إعلان "مطلوب ونيس".. . للأولى كان كل يوم مع كل صبح يطول توبه مسافة يوم، وللثانية كان كل يوم مع كل صبح توصل له رسالة يفتحها تطلع قدامه صفحة بيضا...
لما وصل توبه لطول البيع رفعه على أكتافه ونزل به ناحية السوق، ولما فتح يوم صندوق جواباته ومالقاش رسالته – الفاضية – قلق وحس باليأس....
فى السوق جت وقفته جنب تاجر خيش.. نزل توبه وعرضه... "يمكن يكون نصيب بضاعتى زى نصيب بضاعته"... لكن كل واحد كان يلمس التوب أو يحطه على جسمه تنتابه الحيرة..
- من إيه اتعمل التوب دا؟!!"..
ويحط التوب ويمشى... لحد ما جاره – إللى لاحظ – قرب منه... سأله
- أنت عامله من إيه التوب دا؟
ومد إيده مسكه، قلب فيه... رماه وقال له
- مش هيتباع ألا للقاضى.. ماتتعبش نفسك.. هو بس إللى يعرف يتعامل مع الحيرة.
شال توبه على أكتافه من جديد ومشى ناحية بيت القاضى...
فى الطريق.. كانت مشاكله بتتجسد قدام عينيه حيرة ويأس... وقف على باب بيت القاضى ونده... خرجت... قلبه رفرف... "حَلْمُه"... سألته
- عايز إيه؟
- عايز القاضى
- روح له بيت العدل
- أنا مش طالب عدل، أنا طالب رحمة
لمحت على إيده التوب... مدت إيدها لمسته.. قلبه رفرف... "حَلْمُه"... فردته على جسمها... "الله جميلة"... ارتاح باله.. حست بالحيرة.. سابته وتوبه على الباب ودخلت تنده للقاضى...
وقفته على الباب طالت.. ذهنه شرد منه... قابلها فى مكان تانى وزمان تانى.. زى ما يكون جنة.. "الله جميلة"... لمسها.. يا ترى هتوافق، يا ترى هيوافق... وحس بصوت جى من بعيد، كأنه صوت جوا حلم، كأنه إشارة للى جى... "حَلْمُه"... لكن إيد خبطته، فتح عينيه.. الدنيا فيها الصبح وفيها الليل... فيها النور وفيها العتمة.. فيها الملاك وفيها الشيطان.. فيها هى وفيها القاضى مالكها.
- عايز إيه ؟ ليه ماجتش بيت العدل ؟
- أنا مش طالب عدل..
وعرض عليه التوب.. القاضى مسكه.. "آه عارفه.. كل يوم أشرب من نفس الكأس لحد ما أَتْملِى فاقفل بيت العدل وأهرب..."... قَلَّبُه... "مين هيقدر يلبسه؟!!.. مين هيرضى يلبسه؟!!".
- عايز فيه كام ؟
رجعت له تانى الحيرة، حس إنه استرد توبه.
- أنا عايز فلوس علشان آكل، وعايزها عشان البرد.
- أنا قاضى وظيفتى إنى أحكم بين الناس، أوزن وأقيس بميزان العدل... أنت جبت توب واحد.. يبقى من حقك حاجة واحدة.... فكر وأختار.
سابه القاضى واقف على بابه ودخل بعد ما حط قدامه.. كيس فلوس وصورة ليها.. لما فتح القاضى الباب الصبح علشان يروح بيت العدل، لقاه لسه واقف صاحى بيفكر... مرماش عليه السلام وسابه ومشى..
يوم، اثنين، ثلاثة........ باب القاضى بيتفتح ويتقفل من غير سلام ولا كلام، وهو واقف محتار...
"أنهى فيهم أهم..؟!!.... الجوع ولا الدفا؟!!..."... محتار... لكن مع مرور الأيام كان بيحس بجوعه بيزيد.. ببطنه بتنادى عليه... لحد ما جت اللحظة إللى كان خايف منها... اللحظة إللى مايبقاش فيها حر فى الاختيار... لحظة فرض الاختيار.. لحظة غياب العقل قدام الجوع.. لحظة فيها حس إنه لازم يأكل دلوقتى حالا وألا... مد إيده ومسك كيس الفلوس... مافكرش، ماترددش.. رغم الآلم إللى شعر به فى صدره.. ومشى فى طريقه.. - القاضى إللى كان مراقبه من ورا بابه، ضحك.. ضحك قوى، لإنه كان عارف الحل من أول ما رمى قدامه السؤال – أخد أكله وراح على بيته كل، فقدر ينام...
الغريب والعجيب إللى حصل بقى.. إنه لما نام، اتجسدت قدامه.. حَلْمُه.. جسم وروح.. لمسها.. قرا تفاصيلها.. فك شفرتها وحس بالدفا.
..........................

ماهر طلبة

معركة القادسية... للشاعر/ محمود الأزهري




كِسرى يجهّز عُدته
قرر يحارب كل جند المسلمين
إزاى عرب يرعوا الغنم ... هيحاربوا دولة قامت من سنين
إزاى هياخد مُلكنا عُبّاد صنم
ويوم ما جه فيهم نبى كان النبى راعى لغنم !
قادة جيوشى تستعد بجيش كبير ملهوش عدد
سعد جاهز للمعركة بالرغم من نقص المدد
هرمز يلبّى أمر كسرى..
يجهز جيش عظيم م الأفيال وم الجنود
ينادى سعد بقوته لازم نحارب كالأسود
سيدنا النبى وعد الشهيد
بجنة واسعة طول وعرض
الشهادة اليوم علينا لجل النبى واجب وفرض
الفيل بحجمه وقوته ... مش هيزعزع فينا الإيمان
إحنا صحابه النبى .. والصحابى مش جبان
النصر دايما فى الحروب .. مش بجُند وجيش وأسلحة
النصر دايماً فى الحروب سِره القلوب الصالحة
لو كان سلاحنا اليوم إيمان .. جيش العدو ما عاد هيطلع ليه ضُحى
..............

‫#‏سعد_بن_ابى_وقاص‬

من أمسيات شارع العامية