2014/04/18

يجوز لو تُبت دلوقتى.. للشاعر: عمرو عامر



يجوز لو تُبت دلوقتى



من اه لاه
والفرح دايمامخالف
والشبح عمال بيخطف كل يوم منا العزاز
بروازبيفضل بس نبضه بينقطع بين القزاز
مابتصورش هتعدى السنين بيا بدون توهه.....
ولا رابط مابين الدنيا دى وبيا......
سوى الروح اللى مخنوقه فى حلق الباب......
وكام سرداب ورا سرداب وانا نازل
وواحد راح ورا واحد....وانا نازل
وبتمر السنين بيا وتتمرر
يدوب الملح فى المالح ويتملح
يزيد المر بزياده وانا نازل
كيان معرفش ايه اسمى
ولا انتمائى لفين
انا محطوط ف خانة اللى مهوش محسوس
انا شرايينى م الخنقه واكلها السوس
وبشرب م الهموم عاالريق
ومن يأسى .............
مبستغفرش للاحزان
حياتى صفحتين فاضين بدون معنى
جراح وقدرنا جمعنا
يجوز لو توبت دلوقتى
قصور فى الجنه تجمعنا
يجوز لو توبت دلوقتى
قصور الجنه تجمعنا

************

عمروعامر

بعلم الوصول... للشاعرة: علا بركات




بعلم الوصول
__________


جوابك مسجل
بعلم الوصل
تقدم .. تأخر
هييجى ف معاد
تسافر بعمرك
ف كل الفصول
هترجع كأنك
فى يوم الميلاد
سفينه تعدى
على كل حى
و مهما تهدى
خلاص كله جاى
وعمرك وعمرى
طريق فى الحياه
يا نغرق يا نوصل
لشط النجاه
تسلم لغيرك
صكوك التاريخ
وتوصل بحلمك
لآخر المطاف
تخاف من حمولك ..
تخاف من وصولك
هتوصل .. هتوصل
مفيش اختلاف
فعيش ابنى أملك
وخفف ف حملك
وسدد ديونك
لا يمكن تخاف

____________
علا بركات

وش صاحبي... للشاعر: وليد المليجي





وش صاحبى


رغم السنين اللى مضت
نبرة ف صوته ما اختفت
لسَّه معايا معلَّمة
بس الملامح كلَّها متغيَّرة
و الوش صار صفحة جديدة
بالقلم متحبَّرة
كل الخيوط اتقطَّعت
لكن ف إيدى لسة خيط
و انتا يا صاحبى اللى ابتديت
لمَّا رميت طوق النجاة
تجرى على كل اتجاه
لما رميت يومها العلم
تحت القدم
و اجرى عليك
و المس بإيدى جبهتك
و اصرخ و اقول
ثبِّت صنم
يمكن تفوق
بس الصنم فعلا صنم
ولا عاد يحس بكلمتى
ولا حتى سامع صرختى
إمسك يا صاحبى دفترك
دينك ضميرك أخرتك
كام ف الميزان
أهلك صحابك شلتك
بنت الجيران
قول يسووا كام
لو كان هيسووا سهرتك
و السهرة تحلى بأى لون
بيع يا صاحبى
لو هيسووا نزوتك
و انتا ف لحظة م الجنون
بيع يا صاحبى
لو هيسووا الرعب ف عيون البرئ
لو هيسووا قتل أو نهب و حريق
لو هيسووا منظرك
و انتا مدارى خنجرك
لو يوم هترضى و صفهم
إنك خسيس
إشبع و هيص
الشمس راح تطلع خلاص
خلاويص دى ايه... ؟؟
خلاويص دى لعبة
عدى منَّك وقتها
كبرت عليك
خلاويص خلاص
علشان جبان
راح تستخبى و ...
مش هتقدر يوم تقولها لـ يسمعوك
و يحددوا فين المكان
و انا قلت لك
كل الخيوط اتقطعت
ما فاضلش منها إلا خيط
خيط ربنا
حافظ عليه
هاتقولِّى ليه ؟؟
عمرك و فات منه كتير
لكنه منزوع الدسم
ايَّام عايشها زيَّها
زى العدم
احسب يا صاحبى حسبتك
فين صحبتك ؟؟
فين ضحكتك ؟؟
فين كيت و كيت ؟؟
لو قلتها
تبقى ابتديت
لازم تعود
يمكن ف يوم
نسرق دقايق من زمن
طاح بك و طاح بى
وقتها
يمكن يعود لى بعد غيبة ..... وش صاحبى

**********

وليد المليجي

رباعيات للشاعر: محمد عبد الرازق حسن




انا حبه ورق مكتوب
واسمى مش شبهه شكلى
بحاول ارضى بالمكتوب
فيمكن بكره يندهلى

الليل نصير المظلومين
تحضن دموعهم ضلمته
يا مخرج الملايين لبكره تفتح سكته
الحق فجر مبين ملعون ابو من سكنته

بتمنى أشوفك فى منامى
واتوضا بنورك يا نبينا
واتكحل بالنسمة الجاية
من أشرف وأجل مدينة

ما انا عارف بصلاتى عليك
يوم حشرى وإيدك فى ايدينا
متلمش نفسك على طول الحياه
دا العمر فى بدايته منتهاه
ومتشغلكش تفاهات المسيره
وفكر ف ردك ساعة لقاه

اكتب فى سيره النبى تبقى الحروف تضحك
مدد يا سيد الخلق يالى الامين وصفك
حبك ف قلبى كان من قبل كونى يكون
يوم نلتقى ع الحوض يروينى نور كفك

يا روح ما بعدك روح
طلوعك بس ليه طول
بتتهجى مرار الجرح
والحيرة من الاول
يا إما تكونى قد الآه
يا إما تفارقى واستحمل

الحلم متكسَّر.. فتافيت من السُّكر
كان نفسى اكون إنسان.. قبل م اموت أكبر
بس القدر مكتوب.. حلمى يموت نونو
ماتوا كتييير قبلى ..إشمعنا انا هافضل

الشعر الأبيض .. من راسك طل
وسنين العمر.. عماله تقل
خطواتك تايهه.. واخداك للآخر
استسلم ليها.. او شفلك حل

انــــــــا مش ولى عشان اشوفك وارتدع
والهيت لك اللى بعيونك تغوى بالمليون جدع
ما انـــــــــــــا حتى لو دريت عيونى
صوتك "كمان" يعزف بـــــــــــــــدع

فاتح شبابيكى لشبابيكك
والايد مشتاقة لتشبيكك
والقلب العاشقك بالفطرة
خارج عن دايرة تشكيكك

بحبك حلم يملا الكون
بحبك واللى يجرى يكون
وزى ماكنت لى ليلى
هكونلك قيسك ال مجنون

بحبك والهوى ملكوت
وفربك الف عمر يفوت
حنينى فوق حدود وصفى
واكبر م الحياه وال موت

أنا العاشق ومش فارق أكون بعدك
وأنا التارك سنين حلمى عشان سعدك
وكيف بقدر أعدّى بحور
ومش قادر أكون قَدك

ثم كان العمر قبلك طيف وعدى
ثم شاف القلب صورتك ورده ندى
يلى شبهك م الملايكه
يوم لقاكى العمر يبدا


بين سطورى طــــالة انتى
بين ضلوعى ساكنـــة انتى
من ورايا حـــاطة ايدك
فوق عيونى !!! يبقى انتى

يا أم الجبين مرمرى حسنك حِتَت عنبر
كل البنات عشقونى وانا كنت بتكبر
بس امّا شفت آياتك
قلبى الصنم كَبّر

أنا العاشق ومش فارق أكون بعدك
وأنا التارك سنين حلمى عشان سعدك
وكيف بقدر أعدّى بحور
ومش قادر أكون قَدك

البت أم سبعتاشر.. دى الحلوة حبيبتى
بتحاصر قلبى ف صحيانى ونومتى
تهدينى من نور الشمس آهات
تنسينى إنها صاحبة بنتى

حصان حلاوة قلب الوله
دايب محبه وعشق ووله
يفتح ممالك صبر وحنين
وإذا احب يطير فى العلا

ثم كان العمر قبلك طيف وعدى
ثم شاف القلب صورتك ورده ندى
يلى شبهك م الملايكه
يوم لقاكى العمر يبدا

البنت النونو من قالب ســـــــكر
بتدوب ف كيانى من غير ما افكر
وبتعرف تدخل للقـــــلب ف ثانيه
وبتعرف تضــــــــــحك فالدنيا تنور

البـــنت النونو ف عنيــــها قصايد
والســـــــحر الساكن فيها الخالد
بيمطر روحى بنفحات دروايشى
ويرشرش قلبى بنورها الــــواعد

البنت النونو بعيون عسليه
انا احايل فيها فتعاند فيا
وغلب اراضيها والروح تناديها
بالشمس اهديها لو تأمر هيا

وكان نفسى اكون حسنايه فى خدودك
اكون رقصه على عودك
اكون طيف ف ايديكى متعطر
يدل الناس على وجودك

عادى جداً تفتحى الحلم تلاقينى
او تبصى جوا عينك تلقى عينى
برضو عادى لو تقولى الآه ف سرك
قلبى يتحول يمينى

الحب مش وجهات نظر
الحب صوت نبع القدر
ينده نجاوب من سكات
من غير بصيرة او بصر

كل السكك لعنيكى بتودى
وانا عشقتك وكان ودى
أكون ساكن دفا حضنك
يكون إسمك كلام وِردِى



اصــرخ زعـــق علىِّ ف حــــــسك
يمــكن حد ف يــوم هـــــــايحسك
بس تحاول مرة تحاور او تتناول شئ
مـــا يخصك ..... هــــاقطع حسك

يا معلمانى اكون صافى كما الصلوات
ليه ترضى إنى اكون عايش كما الاموات
يا شمس بكره وضى انتى اللى فات والجاى
رغم المرار شايفك طاهره كما عرفات

بحبك قبل لون نهرك
واشيل الكون على ضهرى فدا ضهرك
واموت عندى يكون أهون
ولا أشهد فى يوم نحرك

شهيد يامه دمعك ليه على خدك نازف
مهما رصاص بيعدى فى صدرى لأ مش خايف
بس أمانة عليكى ياأمى ساعة دفنى
برضو فى قبرى اكون انا واقف

متقولوش لبنتى مات قولولها حى
راح يجيب م الشمس نورها وبكرة جى
فهموها اللى مات عشان بلاده
يبقى فارس ملهوشى زى

ارسم بدمك وطن.. بس الوطن باقى
وبرغم ذل المحن.. غير حضنه ما تلاقى
بخل عليك بالكفن.. ارفع رياته لفوووق
زيك حزين الوطن.. زيك حزين باكى

نزل فى يوم جمعة مع ناس ميعرفهاش
عينيه مليها الآلم .. والحلم مش ببلاش
روحه تسيل منه ع الارض تصبح ضىّ
يا بكرة يااللى جىّ أمانة متنساناش

وبرغم كسر النفس.. جوايا قلب يحس
وأمل ف حتة وطن.. يطبطب عليا وبس
أجرى عليه يفرح ينده على إسمى
وأما اموت لاجله.. دقيقة يبطل رقص

اوطانى وبتوضا بصوتها
تحلالى فـ ثورة وفـ سكوتها
واتمرجح فـ مشانق يمكن
مرجحتى تحرك دمعتها

ربى إنى مسنى الشعر وانت الرحيم بيا
نظم الكلام جوا القصيد غيا
يا مكممين الحرف جونا تفتكروا
الحلم يتحقق بمجرد النيه

**********************

محمد عبد الرازق حسن


2014/04/17

قراءة في ملامح الشاعر الراحل : عبد الرحيم منصور.. للكاتبة: هناء محمد





كالمصباح المعطر بروائح النور ، تمتد حروفه المتوهجة الملامح ، مروراً لأطراف الذهن ، معلنة إنارة اعمدة الروح المتعلفة بذيل قلمه .

عندما أتحدث عن شخص ، تتجسد سريعاً صورته أمامي ، وتتوالى بعدها ملامحه فرحاً وحزناً كشريط سينمائي يُمررالزمن وسط إنبعاثات الضجيج ، كطيف الظل هو ، حروفه تتشابه ووقوع الخيال مختبئةً بأغلفة القلب ، تكوينات وجهه المعبر عن أصالة الإحساس المطلق ، تتسابق لتقول لك

” لا يؤلمني سوى الخوف من المجهول ” .



تتهاوى مساحات الغيوم بطيات إحساسه ، يعانق قلمه فضاء الأفئدة معانقة الإخلاء الأوفياء ، صنع من عالمه كوكباً يعبر حواجز الشعر العامي بل ويخترقه ، حين إشتدت أصابعه محتضنة القلم المزركش بالموهبة الربانية متأنية الهدوء ، عندما تداعبك نفسك التي يعتصرها حرفه الأنيق ، تحدثك الأيام عن تعافبها المروع بشئ من الحزن الشفيف … إنه الشاعر المبدع الراحل : عبد الرحيم منصور.

فلا تخلو أغنية كتبها من مجموعة من الحكم التي تشعر أنك سمعتها من حكيم فيما سبق ، كثير من الأغاني التي تربت عليها أجيال ساهمت كتاباته في بناء وعيهم، وبناء الحس الثوري بداخلهم.

قالشاعر عبد الرحيم منصور القادر على غزل كلمات شديدة البساطة، داخل منواله الحسي ، ليصنع منها صوراً عظيمة قادرة على إثارة الدهشة والفوز بالإعجاب من الجميع.


ولد الشاعر عبد الرحيم منصور شاعر العامية بمحافظة قنا في15 يونيو 1941 ، ثم إنتقل للقاهرة فى الستينات حيث بدأ يكتب بالعامية التى سرعان ما إنتشرت بين البسطاء ، وبدأت الأغنية تكتسب معانى ومفردات جديدة ، وتعتبر نشأته أكبر مؤثر في كتابته وعندما كانت والدته : السيده زينب اسماعيل الخلاوى وهي من مواليد دندره نجع الرد – قنا ، تلقى انشادات امام الفرن لتضيع الوقت و ما كاد شاعرنا عبد الرحيم يشب عن الطوق حتى كانت بذور الشعر التي زرعتها فيه أمه قد بدأت تظهر وتحاول الخروج وهكذا حرضته موسيقى الشعر للرحيل عن قريته بحثا عن حلمه ..



وبداية اكتشافه كانت على يد الكاتب الكبير ” لويس جريس” أثناء جولته في الجنوب المصري لإكتشاف المواهب لتقديمها في مجلة صباح الخير تحت عنوان “المعذوبن بالفن” ، وعثر أثناء جولته على كنز من المواهب أعلن عنه وقدمته المجلة ، هذا الكنز كان الشاعر عبد الرحيم منصور الذى يكتب بالعامية .. وبدأ هو ومعه مجدي نجيب والأبنودي وسيد حجاب في بث أشعارهم العامية عبر الاذاعة وكان الناس يعشقون هذا النوع من الشعر الذي أصبح على كل لسان وخصوصآ البسطاء لأنه كان يستخدم لغة حياتهم اليومية التي تشكل تعاملاتهم ومشاعرهم ، وأيضآ لأن اللغة كانت متواصة مع موروثنا الشعبى الملئ بالمواويل والملاحم الشعبية التي رسمت الحياة الإجتماعية في مصر على مر العصور..

وهكذا استقبلت القاهرة أشعار عبد الرحيم منصور وفتحت له صدرها لأنه كان أقرب تعمقآ في جذور الأرض التي شكلت الوجدان الشعبي واقترابه من سخونة الجنوب في مشاعر أهله المليئة بالمواويل الحزينة ، وكتب ديوانه الأول “ الرقص ع الحصى “ في أواخر الستينات وكان نشره على حسابه الخاص ولأنه لم يهتم كثيراً بالدواوين فلم تنشر باقي الدواوين.. وقدم مع بليغ حمدي وقتها الكثير من الأغاني لكبار المطربين والمطربات وبرز أسمه خصوصاً أثناء حرب أاكتوبر فكانت أول وأشهر اغانى النصرمن كلماته وتغنى بها أشهر المطربين والمطربات .. إلى أن بدأت محطة هامة في حياته حين تعرف على المطرب ” محمد منير” وبدأ معه مشوار دام حوالى 10 سنوات وكان التحدي الذي واجه عبد الرحيم هو كتابة أغاني رومانسية وقت رحيل الفنان ” عبد الحليم حافظ ” فخرجت الرومانسية على طريقة عبد الرحيم بشكل جديد وبمفردات جديدة تماماً على الأغنية الرومانسية السائدة وقتها في أغانى مثل ” في عنيكي ” ، ” يا صبية ” وبدأت الأغنية تتخذ شكل جديد كما شملت أغانيه موضوعات لم يتطرق لها أحد من قبل وبدأ كتابة أول البومات منير “علموني عنيكي ” ووقتها تعرف على الملحن النوبي ” أحمد منيب ” والملحن والموزع ” هاني شنودة” وتوالت النجاحات حتى وصلت للذروة في ألبوم “شبابيك” عام 1981 كما كتب في أوائل الثمانينات لمطربين جدد ساعد على نجاحهم بجانب المطربين الكبار وقتها..



تعتبر أول الثمانينات هي الفترة الأهم والأشهر في حياة عبد الرحيم منصور حيث كتب لمحمد منير أغاني في ألبومى “شبابيك” و”اتكلمي” كما وضع سيناريو وحوار وأشعار فيلم ” الزمار” للمخرج عاطف الطيب وكتب أول أغاني المطربين عمرو دياب وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد ثروت ووليد توفيق .



أما الشاعر مجدي نجيب الذي كان يروي مواقف من حياة “عبد الرحيم منصور“ فيقول :



كان دائما يحن للرحيل في أتجاه الجنوب ، وقد سألته كثيراً لماذا لا تحس بالإستقرار ؟

قال: يا صديقي .. دائماً يركبني إحساس بأن القاهرة ستأخذ عمري مبكراً .. وإحساسي بالوحدة وسط الزحام يخنقني كل يوم .. والغربة تقتلني ، فأحن إلى رائحة أمي وذكريات إنشادها وهي تطهو الخبز أمام الفرن.

قلت له: أنت مدلل في غربتك .. والناس كلها تحبك .. وتشتاق لسماع أشعارك .. وفي أي مكان من الوطن لن تستطيع الهروب من الغربة!

يتذكر أنه على موعد قد يفوته ، فيبدأ قلبه يدق بسرعة ويحاول التغلب على حالته بمصمصة شفته السفلى لكى : يمنح نفسه فرصة للتفكير ، فأراه شارداً ، فأسأله مالك؟

يتركني دون كلمة .. ويذهب إلى محطة القطار للرحيل ناحية الجنوب متخيلاً فتاة بملابسها المدرسية تنتظره بلهفة على رصيف محطة المنيا ولكنه لا يجدها .. فيعود إليّ باكياً بعد أن كتبت إليه : كل الشعراء بلا عناوين .. يتعلقون بالوهم ، ويتلذذون بمضغ الألم واحتساء عصير وجع القلب.

وكان يتخيل أنها قد تركت له هذه الرسالة وغيرها عند بائع الجرائد في محطة القطار ، ويظل يعيش على أمل لقائها ، فيعود مرة أخرى ليحكي لي عن ضفيرة شعرها التي ترقص عندما يداعبها النسيم .. وعن نظرتها التي تلتقطه من وسط الجميع لكي يحل ضيفأ حبيباً إلى قلبها كنت في كثير من الأحيان أتأكد بأنه يحاول البحث عن حبيبة لا يعرفها .. ولكنه كان دائم الإصرار على وجودها والتلذذ بالعذاب .. ويتوهم أنها قد غادرت محطة القطار قبل وصوله!



كان يتميز بقدرته على إخفاء حزنه في صوامع صمته ، متحملاً معاناته اليومية في كسب لقمة العيش ، نافضاً عنه وجعه المتوارث وثوب حيرته ، ويعود للتنقل بيننا كالعصفور .. يرقص مع أنغام كلماته المغناه على شفاه المطربين والمطربات ، فمرة إلي الشجن في لو سألوك أو .. بكره يا حبيبى لوردة وجرحتنى عيونه السودا وعطاشا وقضينا الليالي لعفاف راضى وباعشق البحر وسكة العاشقين لنجاة وياطير الشوق وحبيبى يا متغرب وطلع القمر ع الباب لفايزة أحمد ، وكان النصيب الأكبر من شعره الغنائى لمحمد منير الذي عبر به إلى منطقة التميز والتفرد.

آه يا عبد الرحيم . لو طالت بك الحياة .. كنت بالتأكيد ستثري حركة الغناء بألوان حروف المنتقاه من ..عطر شجر الليمون ولكن الموت دائما يختار أجمل وأفضل ما فينا من الأحباب والأصدقاء دهشتي لا تزال قائمة.

فعندما رحل عن عالمنا لم أكن بالقاهرة ، حيث كنت أعمل فى دولة قطر فى مجلة الأمة الإسلامية ، ولذلك لم أصدق حتى الآن حكاية رحيله عن عالمنا ، وغير مصدق أن للموت أياد طويلة قادرة على إغتيال الأحباب فجأة ودون سابق إنذار.

لقد سقط صديقى عبد الرحيم من فوق شجرة الحياة مثل ثمرة نبق صغيرة .

* معاي لما تركته

لما لقيته

دلوقتي بس حننتبه لحركته

لهدوءه

يا مغربية عصر في تيابه

كباري زرع بتتنبه لغيابه

مرايه

ملحمه من النيل

البنايين شبهه

وربطة المنديل

وعقدة المنديل



ورحل غنوة مصر ” عبد الرحيم منصور” يوم 28/7/1984 .



* الشاعر الكبير “فؤاد حداد” يرثيه في قصيدة ” ألاقي فين عبد الرحيم منصور”



شيزلونج.. قصيدة للشاعر: أشرف الشافعى




شيزلونج
أشرف الشافعى



يومياً...
باطلع من روحى وباقعد قدامك
مرعوب من شكل الكرباج اللى ف نظرة عينك
زى التلميذ الخيبان الواقف قدام الناظر
وبيلعن أم اليوم اللى اتعلم فيه
.......
حاسس انى حاطرشق من كدبى عليكى
نجمى المشكوف قدامك
بيخوننى ويرمى ذنوبى ف حجرك
من غير تكليف
وكأنك حاجزة لنفسك بالكون جوايا
بتجيلك كل الخيانات منهارة ف لحظة
وبتفرد طولها قصادك ع الشيزلونج
و تحكى ...
انا كنت امبارح فين
بصيت إزاى
فكرت ف إيه !!
وكأنك واخدة العهد على فراغة عينى ...
تخر بكل صغيرة وكبيرة
مرات يخنقنى الشعر
ويسال
- هو انت صحيح مش قادر تكتب عنها؟
ولا انت بتتحجج بالحالة اللى بتفشل دايماً
تكتب عن حد قريب
وبتمنع سرسوب الشعر
اللى انت رجعت تحن لفضفضته معاك ؟!
....................
أوقات باتجن ف عقلى واقول
هو انا ...
مش زى بقيت الناس
من حقى أدخلى ف نزوة واعيش الحاله ؟
إيه اللى حيحصل يعنى ؟
لو مرة واعدت البنت
اللى انتى زمااااااااااااااان
كنتى اجمل منها
وقعدت معاها ف كازينو البانوراما ...
ف كامب شيزار ع البحر
ومسكت إيديها ..
بكل مراهقة تلاميذ الثانوى
وانا باصص للصخرة بتاعتك ..
من أيام خطوبتنا بغيظ ؟
فيها إيه لو مرة
دخلت السينما فى حفلة تسعة معاها
وخطفت هناك بوستين ع الماشى
او حتى مشيت وياها ف وسط الناس
وشافونى صحابك
يعنى حتتهد الدنيا ؟!
بس ارجع اقول :
- إتلم ياخايب ...
غلبانه ..وبتموت فيك
و انت اللى عبيط ...مش فاهم
طب عارفة
كتير والله استصغر نفسى
وأعمل...
حملة تطهير لموبايلى
وأقفّل كل ملفات الشغل المتكومة على راسى
وأجيلك جرى بتذكرتين السينما
تهاجمنى ملامحك ...
ببلادة تكشيرة واحد
ضاعت كل فلوسه ف سندات البورصة
وتفكرنى إن انا متعارك وياكى الصبح وناسى
أنزل للشارع وانا مخنوق ع الآخر
وف ايدى تذاكر السينما
أتندم ... إنى مسحت الارقام بغباوة
وافضل احايل مخى ...
ينز بكل صعوبة
رقم البنت اللى انا سبتها ملطوعة
ف كازينوا البانوراما إمبارح
فاكراها
اللى انتى زمان كنتى اجمل منها !!
أقابلها هناك ....
واقعد مش فاكر إسم الفيلم ف آخر الصالة
واخطف على سهوة ف نصه ...........
...........................
معقولة
تعبتى !!!
خلاص ..... انا آسف
مع انى ارتحت كتيييييييييييير دلوقت
وعذرت الخيانات اللى بتنهار قدامك
طب اقولك.. حاجة
- إيه رايك لو جربتى ....
ال ...
شيزلونج ...
مكانى .!!!!

تحرّر... قصيدة للشاعر الكبير: محمد كشيك




تحـــــــرّر
،،،،،،،،،،،،،

البــذره في الأرض ، بتكبـــــر
والثمره ، لا بــد
هاتثمــــــر
وتهــّل في الليل – الأنـــــوار
والورده ، ع الغصن
تزهــــّر
وتنادي ، ياللا ، وغــــور
يابـــــــــــــوار
وسمع أصوات ، بتنـــادي
تعيش ، تعيـــش
في الدنيا آدي ،
والحلوه ، تنده : يابـــلادي
أسمع بصــوت
يســــرح في آبـــار
وبرغم ، من
قســـوه ، وتبــــــــــاريح
وبرغم ، أحلام
المجــــــــــــاريح ،
نسمع في تراتيل من تسابيح
: وبرغم ليـــــــل
هايجينـــا ، نهــــــــــار ،
ويغور بعيد ، كل الأشـــرار
وينكشف تجـّار الدين
ويشــّب برعم
في الفــــــــدادين ،
ويطل م الأرض ، الياسمين
والحلوه ، تانـــي
هاتتغنـــــــــدر ،
البذره في الأرض ، بتكبر
وتهــّل رغم الليل
أنـــــــوار ،
والضلمه ، ترجع ، وتنــوّر
ويعيش وطــــن
رغم الأشـــــــرار .

******************

محمـــد كشـــــــــيك .

الفتى مهران يركب صهوة القصيدة العامية... دراسة بقلم: محمد علي أحمد عواجة





الفتى مهران يركب صهوة القصيدة العامية
قراءة فى بعض نصوص عصام مهران

بقلم/ محمد علي عواجة
شاعر ـ عضو اتحاد كتاب مصر




قلوب البشر موزعة بين أحلام وواقع , ورؤى مستقبلية , تطمح إلى تحول أحداث الحياة لصالح البشر , وتحول البشر عن عدوانيتهم وعنفهم لصالح أجيالهم القادمة .
وعصام شاعر يملك مقومات متفردة بين أبناء جيله-فهو شاعر اجمعت الأراء بأنه بارع التصوير،ذكى فى إختيار إطار نصوصه وإلقاءها على السامع وبسيطة للقارىء،يملك صوتا جميلا فيمتعنا بنصوصه الغنائية،وقد حباه الله حب من حوله وهى ميزةونعمة مغبوط عليها وقد إستحق فوزه بالمركز الأول والثانى على مستوى الجهورية لعامين متتاليين عن نصوصه الغنائية للأطفال والتى تقدم فى شكل أوبريت وإستعراضات فى مدارس سوهاج.
فى عنوان غريب (من حزن حظك) يعبر عن هذا الحزن فى بساطة وإنسيابية تستهويك
لتدرك أن عدم إبتسام الحظ قد يصنع عندالشاعر رؤيةلما حوله من كائنات هى الأخرى تشاركه ذلك الحظ المؤلم:
ساعات نفرح 00
نلاقى الدمع يسرقنا
ساعات نحزن
نلاقى الدمع يستعصى
ويجرحنا أعز حبيب
ويوجعنا 00ويتوصى
والقلب اللى بات مجروح
يلاقى ف صمتنا الفرصة
فيستحلا مرار الجرح
شرايينى تخر آلام
فيلضمها.... حدوتة فى ديل قصة
تغوص الشمس جوا البحر
يتلون جريد النخل من لونها
ومن جرحى
يا فرحى قصير العمر من يومك
عاطى الحزن من وقتك
دأنا فاكرك يادوب بتمر
لكن عجبك مرار المر
صبارك ف وسط الروح
وبيسرح على كيفه
روح مرة على كيفى

بنيًة....و بتعشعش على قلبى
تغزل قشها وتبنى
تحت القش آهة وجرح متخبى
تبات الليل وتتوجع
يفقش م الوجع وجعى
صوت البحر يندهلى
وأنا بحلم بأحضانه
وأمواجه مابين الحضن تغسلنى
ويكوينى بأملاحه
وأستنى موانى الفرحة تفتحلى
ترتاحلى طيور الغربة 00تحكيلى
ألاقينى00
من حالها...... بتدِوّب مناديلى

والشاعر فرد في أمة , لكن الأمة تتجمع في ذاكرته وقلبه وإحساسه ودمه , ليكون لسان حال أمته وبيئته وجيله , يرضى حين يرى ما يرضيه عن مجتمعه , ويثور حين تدفعه الأحداث إلى الثورة , إنه إنسان بكل معاني الإنسانية الفطرية المجتمعة في تكوينه , لكن قضيته هي ذاتها قضية جيله الحائر الذي لا يشعر بالأمان في عالم يموج بالأحداث الدامية , والتقلبات السريعة , وربما هزت هذه المتغيرات ثقته فيما حوله , فأسرع يقول : ـ
مش أكيد شطك مراسي
مش أكيد قلبك حنون
فوق رموشك قلبي راسي
أصله عاشق للجنون
إن الشاعر عين راصدة لأحوال مجتمعه , يهزه اختراق القيم , كما تهزه كبوات الأمة لكن الأخطر في نظره ونظر الحكماء أن تتدهور قيم العدل والمساواة , فيرتفع من لا يملك مقومات الرفعة , ويهمل المجدون البارزون , يقول الشاعر في سخرية مصرية خفيفة الظل , لكنها تجمع كل ألوان الحزن والمرارة في قصيدة " تعالب "
امتى القرع يمد لجوه
يملا بطون الأرض البايرة
يملا جفون العين الحايرة
يدي عيالي غموس لقمتهم
يملا جيوب الناس الخاوية
نعم إنها خفة الدم المصرية اللذيذة حين تعالج أمور حياتها المبكية بضحكات السخرية الممزوجة بالحزن الهادئ العميق ,
والفهم الدقيق لأمور الحياة في دورتها الأبدية المستمرة على ناموس واحد في بدء الحياة للإنسان وانتهائها دون قدرة من البشر على التدخل في أمور الموت أو الحياة , فهي لغة كل الكائنات في التسليم بقدرية الموت والحياة , ولكن التعبير عنها يأتي طبيعياً كجريان الماء في النيل بانسيابية ولطف دون أن يشعر العابرون بجريانه لموضع الانتهاء , يقول في ذلك :
العمر مش حسبة
ولا كام يزيد على كام
يومك من الحسبة
قللي باقيلك كام
ومع هذه الدراية بدورة الحياة , وحتمية الموت , تنبعث من الأنفاس الواعية رغبة في نيل الشهادة , ومحبة الشهداء والمجاهدين , فنحن شعب حمل أمانة الزود عن دينه وأمته , وقاد طليعة الجهاد على مر العصور , ومازال يدفع ثمن نضاله في ميادين الشرف والأمانة , لأنه الشعب المحب لمجاهدي الأمة في رحلة صراعها مع قوى البغي والعدوان , إن أروع ما في هذا الديوان ذلك الانتماء العربي والوفاء لشهداء الأمة , وخاصة ذلك الشهيد المقعد المجنح الذي أبدله الله بأعضاء جسده التي لا تتحرك أجنحة في جنات الفردوس الأعلى , إنه شهيد العروبة والإسلام " أحمد ياسين " جدي وجد كل شاب مؤمن بضرورة الدفاع عن قيم الخير والعدل
و الاستقامة فيغنى قائلا :
من ضي الفجر مــــــــــــــتوضي
مبسوط كده جدي ومــــــــرضي
طالع وناوي يأدي الفــــــــــرض
الكرسي كــــــــله حـــــــــــــماس
بيخطي بيه بإحـــــــــــــــــــساس
ماشي حنــــــــــــــــــــين ع الأرض
*****
وف طــــــــــــــــــــلعته للفجر
حوم شـــــــــــــــيطان الغــــــدر
داسه بدون إحـــــــــــــــــساس
إنه العيش للأمة حين يتنفس الشاعر أحزانها , ويتجرع كأس مرارة تضحياتها ليستحق أن يكون أحد بنيها , وأن أعتى ما يمكن أن يؤرق الوطني المخلص من جراح الوطن و هو جرح تحول المجتمع عن عاداته وقيمه وأخلاقه , ونسيان الأمة لذاتها , وعوامل ثبات هويتها ، وانزلاق الناس وراء معطيات العصر الفاسدة التي توجه إلينا سهامها لغزونا من داخلنا في ديننا وعقيدتنا وهويتنا ، لتذوب في هوية عالم مجنون مغامر في دنيا الشهوات والمصالح المادية ، وخراب الذمم ، وسعار الانهيار الأخلاقي . يقول الشاعر في " الطابور الخامس " : ـ

داخل
ونفوس الخلق ضعيفة
موهومة بالمنظرة واللبس
دي عقول جبس
بتمد إيديها جوا القيد
بطابورة الخامس
بظ عنين الحس
بنجري .... بنجري لحد الحفرة
من غير ما نبص
أدن فجر امبارح
ولسانا ف حلق الرقص

ويقول أيضا فى (بكيــــــــــــــــــــــــــــــــــا)

حدش شاف بياع البكيا ؟؟
يا خد منى القلب الشاكى
ياخد منى العين الباكــــية
أصْلِى أنا صّدا قلبى فى حزنه
وكلته بارومة عين أولادى
الشرقانة تدوق الفرحة
المشتاقة تحلب نور الشمس الطالعة
تكبه ف صحن البيت العتمة
ياخد منى العضم المبرى
من جريانى فى كرش الدنيا

المبشوم من كتر أمثالى
ياخد عقلى بكل مافيه
الأشعار النار الوالعة
جوه قصايد 000
الثقافات والعلم بتاعى
الإبداع وكل فنونى 000 وكل ماليهّ
ويستبدلى الجف الفاضى
من إنسان كان ميت راضى
عن أحواله
وكل أفعاله راضية وبايسة
اللقمة الناشفه 000 الهدمة الدايبة 000
اللى تحنن قلب الساسة وقلب السادة
وتلقى حواصل الطير ״ اولاده ״
حاسة بخير البلد ولقطت
من مزارعهــــــــا

حرة ترفرف فين ما تعوز
ويشوف ليّا قلب محسش يوم بهمومه
ولا كرات الدم بتاعته
جارية ف ملعب الأيام المرة المالحة
الطارحة ثمار الذل ف روحه
ويجيب عقل مطنش خالص
أو مش حاسس باللى بيجرى من حواليه

ومش راح أفاصل مهما يقوللى
م اللى فاضللى وفاضل فيـــّـا
مش مستاهل أى فصال
البياع الشاطر خالص
راح مشاورلى
ع العربية الكارو بتاعته 000
- خدلك فرحة وقلب شباب
خدلك عضم جديد على
خدلك عقل وريح نفسك
بس قبالهم 00 بيع لى ضميرك 0

قلت لا يمكن !!
قال والبيعة متلزمناش !!

هكذا يطل علينا الشاعر عصام مهران محاولاً تنويع تجربته في عفوية الفطرة الصعيدية النقية الطاهرة ، فهو شاعر يملك الحس الشعري الرقيق ، ويملك القدرة على تنويع تجربته التعبيرية في أشكال متعددة من القصيدة العامية ، وفن الرباعيات ، ويملك القدرة أيضاً على صياغة فن الموال ، لذا فإننا نتوقع أن يحفر اسمه قريباً بين شعراء مصر الكبار إن حافظ على استمرار خطوه الثابت على طريق تطوير فنه ، وتعميق تجاربه ، وصقل خبراته
ومن النصوص التى تعجبنى ودوما صداها يكون مباشرا فى الأمسيات والندوات الخارجية نصه الرائع (جنوبية)

بتغيبي ... وبتسافري؛ بدون أعذار
وبتعودي لحضن عيوني وبسامحك
ترد الروح .. هنا فيا.. وترويني بملامحك
وأطفي النار وأشواقي
وأنسى اني .. حلفت ف يوم .. تخاصميني
وعمري لا احن ولا اسامحك
شبعت مرار ومل الصبر من صبري
ومش لاقي عذر جديد عشان خاطرك
قدرتي ازاي على فراقي....
وأنا ماشي على سطرك ؟
قدرتي ازاي تفوتي الليل ونجومه
وأفراحه وهمومه كده بخاطرك
فين إنتي ؟
وروحتي لفين...دليني
يا ريتني أعرف أراضيكي
كنت أمشي بلاد وبلاد أراضيكي
سايبانى لتنهيدة... وصوت الست يشجينى
يحلالى مرار الصبر...واضحكنى.. وابكينى
واغنيلى((بعيد عنك ...حياتى عذاب...
متبعدنيش بعيد عنك))

أنا عاشقك ووحشاني
وعاش اسمك على لساني
عشقتك ليل وقمراية
نداوة صبح..شمس نهار .. وسهراية
سنابل قمح بتفتح على خدودك وورداية
عشقتك نيل وجذع نخيل على قدك
نعيمه بربطة المنديل
والمواويل ع الشطين بتودك
*****
أناطولك أنا عرضك ...
أنا توبك ... أنا حدودك
أنا لسة على وعودك
بأصبرني واغنيلى على عودك
طويت الأرض ومشيتلك .. على كعابي
مشيتلك طول شطوط " حابي "
رحت ابيدوس .. جريت على منف
وجندولي رايح طيبة
أفتش عن نفرتيتي ..
عن أحلا بنات طيبة
عروسة النيل .. نقشتك جوا أحضاني
بنيت معبد..وجيتلك ويا أكفاني
أنا الميت وأنا الجاني
فرُديني .. أعيش تاني
دا متشتت أنا بيكي .. ومتشتت أنا فيكي
فضميني
وهاتي إيزيس ولميني
ف منديلك وصُريني
تميمة ود .. تميمة حب .. خليني
ف تابوت قلبك وخبيني
وخلي النقش عنوانه هيروغليفي
كان عاشق .. ومات عاشق
لجرة كحل ف عنيكي

لذلك استحق إطراء المبدعة د/عزة بدر فى مجلة المحيط الثقافى وتوسد نصه(كان بيحلم بالحياة)قلب جريدة الجمهورية وأخبار الأدب وهى النصوص التى أمامى الأن وغيرها الكثير بمجلة الشعر والثقافة الجديدة.... إنه شاعر قادم بقوة نسميه (الفتى مهران)
والله ولي التوفيق


نص حالة من الحقيقة.... قصيدة لـ: رحمة فتوح




نص حالة من السعادة
ونص حالة من الزعل
بين حاجات دايما مُحالة
وبين حاجات فيها الأمل
بين طريق مليان ورود
أو طريق مليان شكوك
بين أعيش مرتاح وصافي
وسط كل المشكلات
أو أعيش دايما بعافر
رغم كل التسهيلات
بين حقيقة إنِّي ميت لا مَحَالة
أو تمنِّي أصحى بكرة ف أحلى حالة
كل يوم بيعدي بسأل
والسؤال بيجيب سؤال
نص حالة من الحقيقة
ونص حالة من الخيال

****************

رحمة فتوح / طب طنطا

امبارح/ بكره... قصيدة لـ: عادل شوقى




امبارح—بكره

ندهتلك بصوت عالى
محدش من الهموم خالى
فجاوبينى وخطينى بايدكى
بره احزانى
وضمينى وخلينى اشوف بكره
بيضحكلى انا امبارح بيئلمنى
ويحرمنى من الفرحه
عايز المح حجات طرحه
جناين حب مرويه
بمية صدق من قلبك
ومن قلبى- وايه ذنبى
وليه دايما تعاتبينى
اهد الحلم من الاول
وم الاول اعود وابنيه
واصلح كام غلط فيا
وصلح كام غلط كانوا فيه
باستيكة فرح امسح الام جرحى
عصافير الامل واقفه
على شجرة نهار بكره
انام واصحى
على اول ندا ليه
اناديكى بصوت عالى
تجاوبينى -- تضمينى
تخلينى اعود تانى
وقلبى من الهموم خالى

2014/04/16

القرش الأبيض... قصيدة لـ: إيهاب وفا




(القرش الأبيض)



مدبوح على لسانى الكلام
ومخنوقه الحروف
مخنوقه قهر وحزن مر
مش خنق عجز .. ولا خنق خوف
ما بقتش أشوف
من كتر ماهى مضلمه
غير إنى بكتب ع التراب
وكأنى أعمى ف يوم ضباب
واقف على سلك الحدود
مطلوب يلاقى القرش الابيض
مع إن كل إيامنا ..سود !!!

***************

إيهاب وفا

مجرد واحد مش جايله نوم... للشاعر الكبير: يسري حسان




مجرد واحد مش جايله نوم
... القصيدة إهداء من الشاعر الكبير يسري حسان لمجلة شارع العامية


مش مستنى حاجة
واقف بشم هوا
من شباك صغير فى الدور السابع
مش مشغول بالقمر إللى ماطلعشى
ولا بالنجوم إللي ظاهرة من بعيد
حتى الشبابيك إللى قصادى
مش مهتم باللى بيحصل وراها
والهوا نفسه إللى بشمه
مش هو الهوا إللى يوافق مزاجى
وأنا مش مستنى حاجة
بناتى زى الملايكة نايمين فى حضن أمهم
وماحدش بيبص معايا من الشباك بتاعى
أنا لوحدى ومش مستنى حاجة
كان فى فيلم رشحونى لبطولته
ومشاكل كتير وقفت فى طريقه
يمكن على بال ماتتحل
تكون طريقتى فى التمثيل
بقت موضة قديمة
وماتساعدنيش حتى
ألعب دور
كومبارس
وأنا مش مستنى حاجة


مُنتهى العشق... قصيدة لـ: أحمد عتريس






...مُنتهى العشق ...



حبك يا غالية مرمطني
وفرهدني وبهدلني
ومرمرني وفرفرني
وهدّاني وجنني
وسهرني ما شوفتش نوم
وخلاّني أنام مهموم
وعيّاني ومنه شفيت
وضحكني ومنه بكيت
وشرّقني وغرّبني
لكن من تاني رجّعني
وخلاّني أقول الآهة
من قلبي
سمعتيها ولا وقفتي
ف يوم جنبي
ولا مديتي يوم أيدك
ولا حنيتي لوليدك
وأنا بصرخ
أنا تعبان
أنا الشّقيان
... تعبتيني ...
وأنا الغلبان وضهري
انحنى بسببك
وضاعت صحتي
ف حبك
وبرضوا بأتهم فيكي
بأني العاشق الولهان
عشقتيني ... كسرتيني
يا نقطة ضعفي وأميرتي
يا مصدر قوّتي وحيرتي
... غلبتيني ...
قسيتي عليّا قولت كمان
ولوّنتي القسا ألوان
سألتك ليه ما رديتي
وسبتيني آَهَاتي وقول
تعبت خلاص
وراح صوتي
فقولت خلاص أنا ماشي
وللقسوة ما هـا نساشي
لكنّي برضه ما اقدرتش
عشان حُبك دا جوايا
معشش فيّا ومكلبش
ورغم القسوة
من اهلك
ورغم التوهه
في أرضك
أنا عاشق
جمال أمك
ووقت الشدة تلاقيني
حافظ أرضك
صاين عرضك
ساكن حبك شراييني
أنا فاكرك ...
ولو حتى هتنسيني
***************
***********
***
أحمد عتريس
1/7/2011

على هامش السيرة الفاجومية




على هامش السيرة الفاجومية
سعيد شحاتة
**************



- كلمتين يا فاجومي جايز/ يبقوا آخر كلمتين -/ مصر كات يوم انسحابك / قاعده قدام الحسين/ لابسه شال أبيض مزهّر / والعيون ع الضلفتين / - شباكين يا نجم دوغري/ ع الغلابه موصّلين/ كنت في العين الشمال/ واحنا في العين اليمين-


من لميادين مصر الآن بعد مانديللا مصر؟ هل ستخلو شوارع القاهرة من أنفاسه؟ متى ستجود مصر بمتنبي جديد؟
أسئلة تخرج من شفاهنا كالمخاط المختلط بالدموع وإجابات عصية على الكهنة والقديسين والمشايخ، الجميع ينظر في وجه الجميع، رعشة الحزن الممتزج بالخوف تسيطر على أوصالنا، السؤال غير التقليدي يطرح نفسه بشدة: هل رحل الفاجومي؟ هل طاوعته نفسه على ترك معشوقته للقتلة والمتناحرين وآكلي لحوم البشر؟ هل كانت روح الشيخ إمام أقوى من أرواحنا في هذه اللحظة؟ هل تخلّى النهر عن مجراه وآثر التوقف؟ هل هذه خطة من الخطط العفوية التي كان ينتهجها في حياته للحصول على صيد ثمين في قصيدة جديدة سيفاجئ مريديه وعشاقه بها؟


رحيل يثير الشفقة علينا ويضفي جميع قلادات ونياشين الزعماء عليه.
الفاجومي: أبي الذي ترك مقعده خاليا دون أن يترك لي كلمة وداع واحدة، فاجأني كما فاجأ الجميع وانسحب من المشهد برقة النبلاء وعنترية الفرسان الأشاوس، ولا جديد من كاسر إيقاعات الحياة وزعيم المفاجآت، هكذا عرفته مصر، لا يحتويه إلا قلمه ولا يسيطر عليه إلا قصيدته ولا يثنيه عما يريد أن يفعل إلا خالقه، فهو الشاعر الفذ المقاتل، المجدد، النادر، الهادر، القادر على تشكيل مصر في قصيدة وصياغتها في قصيدة وإعادة تكوينها وترتيبها بين دول العالم في قصيدة لا تقل في بلاغتها عن قصائده الأولى.
دائما كنت أسمعه يقول "أنا مش هاموت يا ولاد غير لما أشوف فلسطين زي ما أنا عاوز"
ولكن بعد أن هاتفه الشيخ إمام من مرقده وأخبره أنه في أمس الحاجة إليه في هذه الآونة نظرا لزيادة الضغوط التي يتعرض لها هناك، اختزل الفاجومي حلمه العربي في عبارته الشهيرة – التي كانت الأصعب ولكنها الأقرب في تحقيقها- "أنا مش هاموت يا ولاد غير لما نحرر مصر من مبارك وعصابته" وبعد أن تحقق هذا الحلم؛ لم يستسلم لنداء إمام ولكنه سرعان ما أطلق شرارة حلمه الجديد في ميادين مصر ليضمنها حلما آخر أكثر صعوبة فيقول "أنا مش هاموت يا ولاد غير لما نحرر مصر من الإخوان".. تحقق آخر حلم للفاجومي على المستوى المحلى ولكنه تغاضى –كما ذكرت- عن حلمه العربي فلسطين نظرا لتكرار طلب الشيخ إمام وإلحاحه فيه هذه المرة.


أخذ الفاجومي كل قصائده الجديدة تحت ذراعه وخدع مجالسيه واستعد للإجابة، ركب براق رحلته ليقابل الشيخ إمام في مقابر الغفير، حيث الموعد المحدد والمكان الذي أنهك مخبري مصر وخفرائها في البحث عنهما.
ذهب إمام وناضل من مرقده إلى أن استقطب نجم، فتركا الضابط الذي يحفظ ملفهما في دولابه في حيرة من أمره، ما الذي يخطط له إمام ونجم، هل يخططان لغزو مصر من ناحية مقابر الغفير؟ جمع عساكره وراح يبحث عن طريقة جديدة لمراقبة تحركات كليهما في الآخرة، كان الله في عونه.. غلّبوه دنيا وهيغلبوه آخرة.
أتيت إلى القاهرة في بداية الألفينيات أبحث عن وجهه، هل لي أن أقابل صاحب "بقرة حاحا" التي شنفت آذان صيادي بحيرة البرلس بها لدرجة أن من رآني منهم ولو صدفة على شاطئ البحيرة أخذ يتراقص ويغني "ناح النواح والنواحة على بقرة حاحا النطاحه" لأقف أصفق معه وأردد مع كل مقطع "حاحا".
فتشت في كل قاعات الشعر المغلقة عنه ولم يكن في مخيلتي أنه كائن ضد المساحات الضيقة ويعادي الأماكن المغلقة ويحارب مرتاديها بكل ما أوتي من قوة، نجم لا يمكن أن تجده إلا في الأماكن المفتوحة، يضحك ويغني ويطلق النكات ويحكي سيرته الفاجومية أو ما تيسر منها، كلما قابلناه فتح ذراعيه ضاحكا "ياللا ياد يابن الكلب انت وهو.. هو أنتو مالكوش أهل" نضحك ويضحك الإسفلت تحت أقدامنا، ونقبله ويمضي، نمضي بعد أن نستنشق مصر من طيّات جلبابه, نمضي بعد أن نقرأ على جبينه عذاب سني القهر والظلم والتخلف والجهل وقمع الحريات وقتل الشعراء, نمضي وأنا أقول في نفسي وأقسم لها: إن هذا الرجل أهم من محمد على وجمال عبد الناصر، لأنه يحب مصر أكثر منهما، وإذا وصل إلى هذا المنصب الذي أخطاه بفعل الشعر لجعل مصر أعظم بقعة تحت خيمة الله الزرقاء.
رحل الفاجومي لكنه لم يمت.. لأنني سمعت روح دنقل تهتف في جنازته:
هل يموت الذي كان يحيا
كأن الحياة أبد"
وسمعت روح إمام تبتسم وهي تغني:
"لا طبالين يفرقعوا ولا إعلانات"../.."ما رأيكم دام عزّكم يا أنتيكات / يا غرقانين في المأكولات والملبوسات/ يا دفيانين ومولعين الدفايات/ يا محفلطين يا ملمعين يا جيمسينات/ يا بتوع نضال آخر زمن في العوامات/ ما رأيكم دام -عزكوا الفاجومي- مات".


3 ديسمبر 2013 تاريخ لن أنساه في شوارع القاهرة، لأنه اليوم الوحيد الذي شعرت فيه بالبرد الشديد، اليوم الذي افتقدت فيه وجها آثرت ألا أظهر معه في صورة ظنًّا مني أنه لن يتوارى، شأنه شأن أهرام مصر، فمنذ أن وطأت أقدامي شوارع القاهرة لم أفكر لحظة واحدة أن أقف خلف الأهرام ليلتقط لي أحد أصدقائي صورة معها، وكذلك فعلت مع الهرم الرابع، والزعيم الثالث، أحمد فؤاد نجم.
تركنا نجم، ونصيحتي للقائمين على الحركة الثقافية في أي مكان، لا تحاولوا تصنيع الشبيه لنجم، لأن أمثال نجم والمتنبي لا يمكن تصنيعهم، وهذا لا لشيء إلا لأنهم صنيعة الزمن، فلا تقفزوا على الزمن.

يا "أبو نوارة"...
كان نفسي أقابلك في الشارع صدفة عشان أقول لك آخر نكته يا أبو النجوم.
انت أكتر واحد شفته بيحب ربنا وعشان كده ربنا هيقول لك زي أنت ما حبيت إنه يقول لك "أنت واد جدع"، ومصر هتدعي كل يوم في مقام الحسين وهي حَلّه شعرها وتقول "يا رب اكرمني بعيال جدعان زي نجم"
فتحت عينيّ الشاعرتين على قصيدته "الفول واللحمة" وأغمضهما كل ليلة على قصائده "عزة" "نوارة" "جيفارا" "بهية" "زيارة لضريح عبد الناصر" ...........
مع السلامة يا فاجومي... مع السلامة يا مانديللا

يا سهل مصر الممتنع
صاحبك وصاحبي
............ وكل شيء
...... على أرضها مش مقتنع



2014/04/15

حدوتة مصرية لعبد الرحيم منصور ... غنوة الثورة التي ننتظرها...




الكل يتحدث عن الثورة وكأنها ملكية خاصة، وكأنه مفجرها، وكأن قصيدتها الأولى كانت له، وكأن غنوتها هو كاتبها... جميل ما يحدث ولكننا يجب أن ننظر إلى الثورة بعين التأني، فقصيدتها ربما لم تكتب بعد، أو ربما كتبها أمل دنقل.. صلاح عبدالصبور.. فؤاد حداد...، أو ربما كتبها شاعر مغمور، أو ربما سيكتبها من لم يأت بعد،
ما علينا،
المهم إن الثورة أصبحت مشاعا، يكتب عنها من عايشها وشارك في أحداثها، ويكتب عنها من تابعها في التلفاز، ويكتب عنها من لم يتابعها أصلا، ينافق بها المنافقون وماسحو الجوخ وأكلة لحوم البشر، ويتاجر باسمها وبدم شبابها أصحاب القلوب الصدئة والضمائر الميتة،
يغني لها المخنثون وأصحاب الشعر العيرة ومرتزقة الغناء...

ضجت المحطات بالأغاني العبيطة والأصوات التي تستحثك على إلقاء القاذورات من فمك في وجه الشاشات العقيمة، استمعنا إلى شعراء البنات أرجل منهم، واستمعنا إلى حشرجات القيء من أفواه خبيثة لا تمت للطهارة بصلة..
المهم أن الجميع يتكلم والجميع يغني والجميع يدعي البطولة والجميع يتجاهل الجميع

في وسط كل هذه الخزعبلات ووسط ضجيج غنوة حمادة هلال غريبة الشكل والأطوار والمضمون "شهداء 25 يناير يناير... ماتوا في أحداث يناير.. راحوا وفارقوا الحياه" والتي أتذكر بعض التعليقات التي جاءت على منوالها للتريقة عليها ... حينما كتب أحد الأصدقاء على صفحته "اقتربت امتحانات الثانوية العامة"... فعلق آخر.. "وأكيد هيمتحنها طلاب الثانوية العامة"... فعلق ثالث "ووارد قوي اللي ينجح فيها برضه أبناء المرحلة الثانوية"

في ظل هذه الخزعبلات التي تحاول ركوب موجة الثورةيستمع الأصلاء إلى حدوتة مصرية وينتظرون تحقيقها على أرض الواقع...
حدوتة مصرية غنوة للشاعر الكبير عبد الرحيم منصور الذي ملأ مصر بالغناء وملأها بالثورة.. الشاعر الذي عسكر في ماسبيرو لحين النصر في أكتوبر المجيد، هو نفسه الذي عكف على صياغة الثورة بهذا الشكل..


ما نرضاش يخاصم القمر السما
ما نرضاش
تدوس البشر بعضها
ما نرضاش
يموت جوه قلبي نداء
ما نرضاش
تهاجر الجذور أرضها
ما نرضاش
قلبي جوا يغني
واجراس تدق لصرخة ميلاد
تموت حته مني
الاجراس بتعلن نهاية بشر من العباد
دي الحكمة قتلتني
و حيتني وخلتني أغوص في قلب السر
قلب الكون قبل الطوفان ما ييجي
خلتني أخاف عليك يا مصر
واحكيلك على المكنون
مين العاقل فينا مين المجنون
مين الي مدبوح من الألم
مين اللي ظالم فينا مين مظلوم
مين اللي ما يعرفش غير كلمة نعم
مين اللي محنيلك خضار الفلاحين غلابة
مين اللي محنيلك عمار عمالك الطيابة
مين اللي ببيع الضمير
و يشتري بيه الدمار
مين هو صاحب المسألة والمشكلة والحكاية والقلم
رأيت كل شيء وتعبت على الحقيقة
قابلت في الطريق عيون كتيرة بريئة
أعرف بشر عرفوني لأ
لأ ما عرفونيش
قبلوني وقبلتهم
بمد ايدي لأ طب ليه ما تقبلنيش
لا يهمني اسمك
لا يهمني عنوانك
لا يهمني لونك ولا ميلادك ومكانك
يهمني الانسان ولو ما لوش عنوان
يا ناس يا ناس يا مكبوته
هي دي الحدوته
حدوته مصرية


أعتقد أن هذه القيم وهذه الثورة وهذه الروح لم تتحقق على أرض الواقع إلى الآن... غنوة الثورة الحقيقية للشاعر عبد الرحيم منصور التي نسبت لمنير بحكم أنه من مغناها ولم يذكر اسم شاعرها إلا لدى القليل.. ونسبت ليوسف شاهين بحكم أنه مخرجها ولم يتعرف البسطاء نعلى الروح التي سطرتها إلا لدى القليل أيضا... لم يتحقق منها شيئا ولم يتحدث عنها أحد على الإطلاق بعد الثورة وإن كانت سببا حقيقيا في تفجيرها على أرض الواقع

ننتظرها وننتظر تحقيقها في ثورة حقيقية وننتظر من البسطاء معرفة شاعرها على الأقل لإعطائه ما يستحق

*********************

سعيد شحاتة

الحاوي... قصيدة للشاعر: محمد سليمان



قصيدة : ( الحاوي ) أول قصيدة سمعتها من الشاعر محمد السيد سليمان فور أن تعرفنا على بعض في مؤتمر بيلا ثم طلبتها منه في مؤتمر شرق الدلتا بالزقازيق عام 2003 لدرجة أنني أطلقت عليه الحاوي"

من ديوان: ( ابتسم أنت ف لوكانده )
يوليو..........2004



............
...............
...................
.....................

أعدّي البحر ما أتبلّش ........ و أفوت من خُرم ابرايه
و أحل الحبل ما أتحلّش ...... أخبيّ الفيل ف كُوبايه
و جرح القلب لو لّمش ......... أكرمش جلدي حربايه
و جلد العضم لو مشش ......... يصّحي القرد جوايّا
ف أقلد لك نوم العاذب ........... و أعجن عجين الفلاّحه
و أجهض حملك الكاذب ......... و أشُق الأرض تفاحه
نا كُلها......ننطرد...نرجع ............. لروضة جنه فّواحه
و نتسابق.............تشديني
و تتعتوّر................ تفانيني
و نصفا لمّا نتقابل
أقول لك :.........طب تراهنيني
اّدي البيضه و اّدا الكتكوت ...... و اّدا العصفور وحلاّبُه
و اّدا الشاطر حسن بيفوت ...... و ست الحُسن ف جرابُه
و أنا الساحر أنا المسحور ........دخلت العشق من بابُه
أحنيكي بشواشي النور ......... و أرش بخور على أعتابُه
ف تفتح لي .......متاريسك
و أتشعبّط..........كواليسك
وأمسح عرقي ف قميصك
تزُقيني.........ف أتزحلّق
أفتح بُقي و أبرّق
تزُقيني.....ف أتبعزّق
أكلّبش فيكي و أتشعلّق
و أقول لك:.........طب تراهنيني
أوطي ف الهوا و أركب ......... و أبُخ النار و أطّفيها
وأطّلع م الودان أرنب ...........و راس برغوت أفلّيها
و أجيلك لو على رمشي ...... بألف حكايه نحكيها
عن الحاوي اللي ما نامشي ........ و نظرة خوف تحسيها
و لا ساب الغنم تمشي ............ ف سكه حاميها حراميها
و نضحك بالقوي.......... نبهلل
و نتسابق............... ف نتكعبلّ
أغمض عيني ..........و أستهبل
تزُقيني........ف أتبعزّق
أكلبش فيكي...........و أتشعلّق
و أقول لك:......طب تراهنيني
أعدّي البحر ......ما أتبلّش
و أفوت من خُرم أبرايه..!!!؟


******************

محمد سليمان

بيانو... قصيدة لـ: عصام مهران







بيانو


بعترينى بين حروفك واجمعينى
إعزفينى
فوق بيانو الشعر نوته
غنوة حلوة ....مرة ″ فاعل ˝ فاعلاتن ˝
أُلضمينى .....
فوق صدور مطلع بيوتك
إطرحينى
فوق بحور الكلمه معنى
فوق شطوط الرمل لولى
أطلقينى
فوق شواشى النخل بلبل
يطربو نجوم الليالى
احكى حالى ويسمعونى
جرحى نازف
دمعى نازز من جفونى
وانتى عارفه إزاى بحبك
والعوازل يا حبيبتى كان غرضهم يحرمونى
بالكلام المر مرة
بالخداع وبكدبة مرة
وانتى مارة بين حشايا
وانتى ساكنه بين ضلوعى
وانتى راويه من وريدى
ورد عمرك
وانتى بانية من سنينى
بيوت مداينك
وأنتى قاتله كل احساس المرارة
وبتواسينى

ونسينى....
ابتديت العشق بأرمح
والطريق مفروش ما بينا
فاطلقينى
فوق غيطان الحب ألقط
حبة ود....وحبه صدق
وحبة حبة أنسى جرحى
يعودلى صوتى وتسمعينى
وتمنحينى بعض حبك
زى بيرم .... زى رامى
زى مرسى
هتلاقينى
غنوه حلوه فوق شفايفك
فوق بيانو الشعر نوته بتعزفينى



*********************

عصام مهران

2014/04/14

لحن في الخلفية خافت... قصيدة لـ: مصطفى مقلد





القلب تعبان م الغياب
احضري للكون سنابل
ادخلي من أي باب
القلب قابل
لسه فاضل بين طلول الروح موده
بس بيني وبين وجودك ..
ألف مد وألف مده
وارتعاشة خوف ووحشه
وانسحاب للأمنيات
واعترافاتي بهزيمتي
آخر الصيف اللي فات
فات عليكي كام رسول بالشوق ما دلك
ع اللي فيها
كام قصيده قلتهالك من يوميها
كام قصيده ف روحي لسه ف انتظارك
لسه ف الأيام فاضل لك
لسه فاضل عمر تاني
فات عليكي كام حكايه عن لساني
لحن ف الخلفيه خافت
كل مادا يمد فيا
لحن رد السمفونيه وخد مكانها
وبهوايا وغصب عني خد مكاني
...للمواجهه
والتراجع والمواجهه
كل وجهه لخطوتي كانت تجاهك
عمر نبض الروح ماضلك
واسالي الأشواق .تقول لك
ليه هطول الشعر رافض
غير يكون لك

**************

مصطفى مقلد

من أول الجرح اللي فات ... قصيدة لـ: ماندو صابر





من أول الجرح اللي فات ... قصيدة لـ: ماندو صابر
----------------------



من أول الجرح اللي فات
وانا قاعد استنى الفرج
بعد ما صدقت انه
(كان صرحاً من خيالٍ)
واتحرج ..
يعلن بانه كان سراب
من اول الجرح اللي فات
وانا بغزل المزيكا توب
تلبسها احلامي القديمة
والدروب الميتة في لحظة هروب

علشان يا دوب نرجع ندوسها من جديد
بخطاوي ينساها العديد
معذورة خطاوينا اللي فاتت
لما ماتت ع الطريق
معذورة احلام البريء
وبريئة من ظلم اتولد
قبل امّا نوصل لاتفاق
(سجل انا مصري) وزيّف ما تشاء

من أول الجرح اللي فات
محروم من الزاد لما تشبع
وهيه محرومة الآمان
والميعاد اللي اتولد من غير مكان
والبعاد اللى هيخلف ظننا ويرحل بعيد
والعناد اللي اتخطف من لحظة الألفة اللي بيننا
والكلام التمر حنة
والغزل
والجحود اللى اتعزل
آخر بلاد المسلمين مخلوق يا جيم
علشان تشوفك بس سين
كان اسمه ادهم او ياسين
مش مهم الاسم مين
المهم الوقت والصابر عليه
اما من ناحية مصيرنا هنلاقيه
صدقيني
هنلاقيه

****************

ماندو صابر

ديدان الوسط الثقافي




التحاليل أثبتت أن الطفيليات والديدان جزء لا يتجزأ من كل شيء في مجتمعنا المصري وهذا ما أكد عليه تيودور بلهارس عندما أكد أن الجسد المصري وعاء لهذه الطفيليات منذ القدم.... كل هذا لا يعنيني كثيرا لأن أمعاء المصريين قادرة على التصدي لكل هذه الترهات دون أن تفقد شيئا من كفاءتها، ولكن ما يعنيني فعلا في هذا الآونة هو الطرح الذي طرحه الروائي
Samir Elmanzlawy
وتساؤلاته اللي "صدع دماغنا بيها" -لا مؤاخذة يا عمنا ههههه- الوسط، الأدباء، هل سنعود إلى عصر الكلمة الصادقة، هل يمكن أن يقوم شرفاء الثقافة بكنس مدعي الأدب؟... عبد القادر القط... إبداع أيام زمان.. ...
أخي الشاعر على الدكرورى طرح نفس الأسئلة وزاد الطين بلة عندما قال بتفاؤل أنا عندي يقين إن الظواهر دي هتختفي...
الشاعر حمدي علي الدين... أيضا يعيش على نفس الأمل ويقاتل من أجله .. أستاذي الرائعسيد الوكيل... كلما جلست معه وطرحت مثل هذه الأمور أرى في عينيه بارقة أمل لا تفارقهما على الإطلاق... أشعر "أن شيئا ما سيحدث"، بعد كل هذا التفاؤل يفاجئنا القائمون على الثقافة في مصر بإصرارهم على تهميش دور المبدع الحقيقي، وحرصهم الشديد على قتل الورد لصالح الهالوك واللبلاب والأشياء المتسلقة،
تيودور بلهارس مات وهو يعالج المرضى من التيفوس بعد أن أصيب بعدوى هذا الفيرس اللعين، المبدع الحقيقي في مصر يموت هو الآخر وهو يحارب من أجل كرسي على مقهى البستان أو في الأتيلييه.. كرسي.. حتى كرسي المقهى لم يعد له مكان عليه....
الطفيليات قادرة على كل شيء بالفعل، شياطين لا ترى بالعين المجردة، تخترق كل الحواجز دون أدنى معاناة، تتغلغل في كافة الأطراف وتبيض أو تلد أو تنقسم كل حسب طريقته...
الوسط الثقافي لا يحتاج إلى تيودور بلهارس لأن كوارثه على مرأى ومسمع، طفيلياته من نوع فريد، أجسامها ضخمة جدا ورؤوسها خاوية إلا من الدسائس، وقلوبها مليئة ومتضخمة بالحقد والكراهية والغل، تجتاحك بمجرد أن تراك، تتكالب عليك وكأنها ضباع نتنة تتقاسم فريستها بشكل شيك لا يليق أبدا بالضباع، شكل الضباع المثقفة..
أخي الشاعر Hesham Alsabahi... يتعامل مع المسألة بمنطق المحبة هو والكثير من المبدعين الشرفاء... لذا وددت أن أقول له: يا أخي لو الناس في الوسط الأدبي تتعامل مع أنفسها بمنطقك.. الحياة أكيد هتتغير والنفوس هتصفى بجد والصراعات اللي واكله قلوب الناس هتتحول لمحبة ... تخيل شكل الثقافة في مصر ممكن يبقى إزاي لو اتعاملنا بالمحبة مش بسياسة كسر نفس الآخر المتبعة من السبعينيات إلى الآن.. مصر تستحق كتير، والهالوك اللي في الوسط مش هينتهي ويسيب الورد يعيش غير لو ساد قانون المحبة فعلا...

هل يمكن أن يكون هناك وسط ثقافي نظيف... هل يمكن أن تتخلص الثقافة المصرية من "الدمامل" التي شوهت هذا الجسد... ممكن يكون في مكان كبير للفصل بين المثقف الحقيقي وبين اللي جاي عايز فصل محو أمية... فعلا في ناس كتير دخلت الوسط محتاجة محو أمية...
يا ريت نقدر نغير لأن التاريخ مش هيسامح حد أبدا ... والمبدعين اللي بجد إن ما قتلهمش هالوك وسط القاهرة بيقتلهم برد الناس في أطراف مصر... والمؤسسة الثقافية ودن من طين وودن من عجين.. وما زالت ماشية بمنطق "ربنا يولي من يفسد" والعياذ بالله

*********************

سعيد شحاتة

2014/04/13

احترم نفسك... قصيدة للشاعر الكبير: سعدني السلاموني




جاء إلى القاهرة من قرية نادر مركز الشهداء محافظة المنوفية، تعلم القراءة والكتابة فى سن السابعة والعشرين، كان يعمل نجار سواقى في قريته وإلى الآن مازال يحمل في جنبات صدره محبة خاصة لحياة الريف البسيطة

صدر له
رغاوى الالم
تصبح على خير
عضم خفيف
اول شارع شمال " مختارات شعرية"
وديعة فى البنك
انتر نت
دواوين فى الدرج
ارواح بتطير..رواية شعرية
جنون رسمي
بنج زيادة

كما أسس مجلة الرصيف


قدمه إلى الساحة الأديب العالمى نجيب محفوظ حين صرح للجرائد ان لا خوف على شعر العامية فى مصر مادام سعدنى السلامونى موجودا
تم ترجمة دواوينه الى عدة لغات "الانجليزية- الالمانية- الفرنسية" حتى اختارتة المانيا فى موسوعتها الشهرة ضمن اهم الشعراء فى الوطن العربى مع صلاح عبد الصبور امل دنقل احمد عبد المعطى حجازى عبد المنعم رمضان
والان يتم تدريس بعض دواوينه بالجامعة الامريكية

نختار إحدى قصائده وهي قصيدة احترم نفسك ولها قصة طويلة في الباص القادم من القاهرة الجديدة إلى وسط البلد... القصيدة ستشرح موقفها


احترم نفسك………………..
الكلمة طالعة من بقها
زى صاروخ منشن على روحى
الكلمة وجعتنى
وجع مش زى وجع جروحى
وجع من نوع خاص
انطلقت من بقها فى لفة الميكروباص
احترم نفسسسسسك………….
هى قاعدة جنبى وانا قاعد جنبها
فى حالى
جايز بتقولها لحد تانى
انا مالى
لفيت بوشى ابص بعييييييييد
لقتها بصى لى
احترم نفسك………………..
الغضب
ناطط من عنيها عامل سخونية
غضبها مغرق جسمى كله
الغضب مطلع صهد
الصهد طالع على شاشة عنيه
كل ما اجى ابص هناك اللاقيها بصى لى
احترم نفسك……………………………
الكلمة جمرة نار جوايه
مولعة فى حشايه
انط من شباك العربية
قبل ماانط لازم ابص ورايه
ورايه
ولازم عربية تكون جايه
بينها وبين عربيتنا
خمس خطوات أو مترين
عربية نقل بمقطورة
تكون جايه على سرعة متين
عجلها يدوس على دماغى
يخليه حتيتين
وساعتها
الكلمة حاتنزل ع الأرض حروف
بس انا قاعد على الكورسى مزنوق فى اتنين
هى فى جنبى
وراجل عجوز على رجليه طفليتين
حانط ازاى وفين
0000000000000000000
ماالم الكلمة من جوايه
واجمعها وارميهلها فى وشها
أردها
خد نفس جامد
كمان كمان
كمان
كمان
كمان
بص فى عنيها
قول لها
اهجم فى لحظة ضعفها
اهجم اهجم على طول
خايف ليه
حانزل اسكر لها
تسكر لمين
دى ذبونة زيك زيها
ردهالها ياد
ردها
نفس الكلمة بالظبط
خليها تغلى زيك
تتشال ع الكورسى وتتحط
لا لا لا لا
انا حانط من العربية وخلاص
لازم انط
مافيش حل تانى
ادينى فى العربية
والعربية طايرة بينا على الاسفلت
بس مافيش عربيات جايه ورانا
احترم نفسك………………….
هى قالت الكلمة دى ليه
إيه اللى خانقها من الدنيا
ومخنوقه بيه
جايز يكون حبيبها سابها
إيه يعنى
بكره يرجع ليها تانى
يتكلموا فى الشقة والدبليتين
هى حاتطلب عصير فى عصير
وهو حايطلب شاى
ويفضلوا بالساعات قاعدين
الساعة تعدى فى دقيقتين
هى تبكى
الدمع يسقط على ضهر إيديه
ترفع عنيها لفوق
تثبتها فى عنيه
هو يبكى
تمد إيديها تحضن إيديه
هو كل شويه صوابعه تحسس فى جيوبه
علشان يعرف صرف قد إيه وباقى قد إيه
وحايحاسب منين
هى تقوله باحبك
هو يقول لها بجنون
وكل شويه عنيه مرعوبة من الجرسون
هى تقوله انت بتبص على إيه
احترم نفسك…………………….
الكلمة زى التعبان
بتقرص جوايه
هى قالتهالى ليه
جايز تكون رجلى وانا بالمها
لمست رجلها
أنا ساعات بانسى نفسى
ألاقى رجلى سابت جسمى
وراحت لرجل تانيه
واحنا قاعدين عى الكورسى
والاقيهم متصاحبين
وساعات ألاقيها حاضنة فى رجل والرجل حاضنة فيها بالساعتين
أسيبها مع الرجل وانزل أمشى
احترم نفسك…………………………..
هى قالت الكلمة دى ليه
ازاى طلعت ببساطة من بقها
ردهلها ياد ردها
قول لها
احترمى نفسك انت
قول لها
حاخد رقم العربية واشتيكيها فى المرور
تشتكى مين ياجبان
دى ذبونة زيك زيها
ويمكن أرجل منك
قالتها لك فى وشك
بجراءة وعنف وتحدى
وانت عملت حجتك السواق
كل شوية تقوله يااسطى هدى
والحقيقة
انت بتتمنى العربية تتقلب بيكم من ع الكوبرى
بس خايف
والعربية بتلف بيكم فى الهوا
والناس بتصرخ جواها
أطفال بتسقط م الشبابيك
هى حا تستنجد بيك
تحضن فيك
وفجأة تبص فى عينيك
تلاقيك انت
فتقولك
احترم نفسك



تَآمُرْ.... قصيدة لـ: علاء الدين مصطفى





تَآمُرْ.

..........



الشمس فـ السموات قوية

متونّسة بالظلم

تشرق ؛

يسيل العرق

ينخر بملحه فـ الجروح ،

تغرب ؛

يخف الوجع حبه

والمجروحين يتنهدوا ويتعشموا فـ الحياة

يتمنوا لو باسوا النسيم العليل .

يا أغبيا

النسمة عامل مشترِك

فـ الإثم

النسمة كانت أصلها أفعى

والشمس خلّتها بلون الخداع ،

تظهرلكم . .

في عز ما انتو بتمضغوا الأوجاع بيأس

ترسملكوا بلمستها لحظات ابتهاج

وتلبّس الشكوى سراب الأمل ،

والشمس تطلع من جديد

وتعرّي أجسامكو

والجلد يظهر لها

في حالة تستحملوا ويّاها جرح كمان .



النسمة عامل مشترك

فـ الإثم

والرب راعي حقكو المغتصب

جالس على عرشه

وموكّل الشمس بحمايتكو

والشمس كدابة

مانعاه يكون وسطكو

ومفاهماه عكس الحقيقة المؤلمة



يا أغبيا

متصدّقوش . .

الشمس هي الرب

والصولجان فـ إيديه

أحمر لهب ،

مدهون بقشرة دهب

والنسمة بنت حرام بتاكل سُحت

والحل هو الموت

موتوا بقى واعرفوا

كل الحقايق موت

والظلم هو الحياة.

************

علاء الدين مصطفى

النحنوح 1... الأخ أبو ضفيرتين بتاع البتاعة إياها




الأخ أبو ضفيرتين بتاع البتاعة إياها... البتاعة إياها اللي بقت سبوبة زي كل حاجة في الدولة وخاصة في الوسط ما بقيت سبوبة .. الأخ دا بقى حاسس إن كل الناس بتبتز سيادته وكل الناس مالهاش لازمة.. واللي له لازمة فيهم لازم يكون خد جواز منه يقول كده.. لأن سيادته اللي بيقرر مين اللي له لازمة ومين اللي مالوش،
الأخ أبو ضفيرتين حد وهمه إنه الكوماندا المهم فانطلق بعد ما طلق شعره علينا... كل ما يمشي يهزه زي ديل الحصان.. حاسس وهو بيهز ضفايره إنه بينزل بني آدمين من راسه مش لا مؤاخذه قمل وضفدع
الأخ أبو ضفيرتين بتاع البتاعة إياها.. لسه متخيل إنها التكية اللي سابهاله أبوه رضي الله عنه... ومش قادر يفهم إن الموضوع مش بالضفاير ولا بهز اللا مؤاخذة في الندوات والأمسيات... ومش متخيل إن الدنيا بتتغير وبتقلب في الساعة الواحدة ستين قالبة ومسيره يتقلب مع اللي بيتقلبوا وساعتها كلابه اللي بيطبلوا له علشان يطلعهم في بتاعة من البتوع هيطبلوا لغيره برضه علشان يطلعهم في بتاعة من البتوع وهيلعنوا اليوم اللي شافوه فيه
الأخ أبو ضفيرتين بتاع البتاعة إياها.. مفكرها نهيبة، برطعة، حكر عليه وعلى أسياده اللي ساندين مؤخرته، ومش واخد باله إنها ما بقتش حكر على حد وإن ضفايره مش هتنفعه ولو ضفايره هتنفعه كان شنب غيره نفعه
ما حدش قال له إن الضفاير دي هتطلع عيره في الآخر وإن اللي ربوا شعرهم قبله وبعده دول فنانين بجد مش لا مؤاخذة بتوع هز ضفاير أو هز اكتاف أو هز حاجة تانية
الأخ أبو ضفيرتين بتاع البتاعة إياها.. متخيل إنه نفد باللي عمله... لااااااااااااا... هنجيبك إن شاء الله يا جميل وهنتحاسب مع بعض على اللي أنت عملته مع الناس اللي بجد، أنت وأسيادك طبعا... وساعتها خلي ضفايرك تنفعك
الأخ أبو ضفيرتين بتاع البتاعة إياها..
نحنوح كبير كان لازم ننوه عنه ولسّه بقية النحانيح جايين إن شاء الله

مش كل كلام ينفع يتقال... قصيدة لـ: عبد التواب محمد






وعشان ما تلومش فـ احزانك باقى المخاليق
وتعلق فشلك ببساطه على ظلم الكون
لا تحب فـ مره ولا تصاحب ولا تبقى صديق
ولا تبقى بـ داء الحنيه جواك مسكون
عن قلب حنون
إتمرمط من حُسن النيه ومازال بيعافر
إتوضى بـ قُرب لـ إنسيه
إتصلى فـ بُعد من إلـ كافر
فـ إتصاب بجنون
(1)
الناس صناديق
وانا واحد دافن فـ مشاعره ييجى100صندوق
أول صندوق
صندوق البنت اللى هويتها ورجعت بقلبى المحروق
اخر صندوق
صندوق الأُم اللى فـ بيتها بـ اتدفى فـ حضن الصندوق
باقى الصناديق
الناس الصادقه اللى سابتنا وبقيت فـ بعادهم ملزوق
(2)
السكر ما يحلى الحادق
فبلاش تخلُطها حلال بـ حرام
حرير السُحت أقسى من الخيش
فى ناس بتعيش علشان تاكُل
وفى ناس تتقوت لجل تعيش
(3)
مجنون العقل إن كان ظالم
دعوات المظاليم خفافيش
سلطها عليه ربك فـ إتجن
مجنون القلب إن كان حالم
فـ مشاعره بتسكُن دراويش
و دى دعوه أحن
(4)
مش كل كلام ينفع يتقال
فبلاش تتكلم علطول
خفف من حملك يتشال
فـ الاخر
وحدك
مسؤل
ــــــــــــــــــــ

عبدالتواب محمد

الشاعرة ميّ منصور.. في حوار خاص مع والدها الشاعر الكبير حمدي منصور



الشاعر "حمدى منصور"

درويش الحرف فى حضرة غياب الكلمة
حوار:مـى منصور






لأول مرة سأحاوره خلسة بصفتى الصحفية وليس صديقته التى اعتاد أن يبوح لها بما بداخله فقط بنظرات عينيه اللتين تشعان فكراً وعبقريه.......
فى حضرة "حمدى منصور" تعجز الحروف عن التعبير؛ من منا لا يحب أن يكون نجم السماء الأوحد ومن منا لا تمثل له الحياة سوى نظرة تأمل .........؟؟؟؟؟
الإجابه: لا أحد سوى "حمدى منصور"
البشر يتكلمون عادة ليصمت او يستمع الجميع إنما "حمدى منصور" صمت ليتكلم عنه الجميع دون عمد او قصد جعل من صمته حدوته يتحاكى بها الناس اختلق الاف الروايات والقصص والاقاويل وراء صمته ذلك الجبل الصامت الملئ بالحمم البركانيه قد يبدو للناظر سطحيا انه خارج نطاق الحياه وإنما هذا ليس صحيحاً بالمرة
بعد تفكير عميق توصل الشاعر "حمدى منصور" إلى ان الحياه تكمن فى التأمل
يمشى بخطوات ثابته مع العلم انه لا يخطط مسبقاً إلى اين يذهب يجلس على المقهى كل مساء يتأمل خطوات الماره ووجوه البشر والعامل والنادل وحركة العربات بالشارع الفاظ ومفردات العصر والشباب وعندما تحاول إقتحام جلسته يعتذر بكل اناقه متحججاً بموعد وشخص ينتظر ولابد ان يلحق به وهذا ليس صحيح إنه فقط يحاول ان يجلس مع "حمـدى" حتى يتوصل الى ماهيته وماذا يريد واين هو ؟؟؟؟
لقد وعى "حمدى منصور" من البدايه ان معركته هى معركه ضد التخلف والجهل بكل انواعه




"حمدى منصور" المولود فى 12/9/1949 مقاتل شارك فى حرب اكتوبر 1973 وفى معارك كثيره كان ضمن قوات القطاع الاوسط
كتب الشعر طفلا لا يتجاوز الثانيه عشره من عمره .إرتبط بالارض والناس مرهف الحس متوهج المشاعر
من قنا وتقاليدها الموروثه وسخونة الارض جاء الشاعر "حمدى منصور" تربى فى شوارع تلك المدينه المعروفه بترابها وشعبها الكريم وقبائلها وعراقتها
"حمدى منصور" أب لأربع بنات يعامل كل منهم على انها وحيدته وجد لثلاث احفاد يعاملهم على انهم اولاده ولا يطيق دمعه تنزل من عين احدهم
إذا تحدثت مع "حمدى منصور" كمحاور او صحفى او شعر للحظه انك تريد ان تجرى معه حوار او برنامج تليفزيونى سيتهرب تماما ليختفى من المشهد وليفى بالوعد الذى اخذه على نفسه بإعتزال تلك الحياه وكأنه يعاقبها ويعاقب من حوله بحرمانهم من ابداعه ويعاقب "حمدى منصور" على رحيل "عبد الرحيم منصور" وهو توأم روحه وعشقه الابدى واجمل قصيده لم تكتمل.
لذلك حرصت ان اكون طبيعيه جداً وانا اتحدث معه
كعادتنا بالساعات الاولى من صباح كل يوم نجلس نتجاذب اطراف الحديث او ربما هو الذى يجتذبنا لاننا لا نسعى للكلام بل هو من يفرض صلتته علينا ما اجمل ان استقبل الفجر من نظرات عينيه الحانيه الصامته وبدأت حوارنا على كلمات غنوة "بياع قناديل" بصوت محمد رشدى ولحن بليغ حمدى وكلمات الكبير
"عبد الرحيم منصور" جلسنا فى صمت تام نستمع الى الغنوه وكأننا نسمعها لاول مره وهكذا كل مره نستمع فيها سوياً الى تلك الغنوه بقينا هكذا الى ان وصلت الى المقطع الذى يضم كلمات :
قفلنا الدار بعد ما راح وهجر الدار
قفلنا الدار
بعد ما كنا قسمنا اللقمة والضحكة وهم المشوار
بعد ما شيلته فى عنيا طول المشوار
قفلنا الدار
وأخذ يردد "حمدى منصور" :
قفلنا الدار بعد ما راح وهجر الدار
قفلنا الدار
بعد ما كنا قسمنا اللقمة والضحكة وهم المشوار
بعد ما شيلته فى عنيا طول المشوار
قفلنا الدار



وبدأت أسترسله فى الاسئله دون ان يشعر وهنا أتى اول سؤال
* من هو بائع القناديل؟
_أجاب على الفور "حمدى منصور"
س:أيهم؟؟؟؟؟حمدى منصور الذى رحل ليبحث عن "عبد الرحيم منصور" ام "حمدى منصور" الذى يجلس امامى؟؟
ج:صمت كثيراً ثم أجاب: الاول لا يفرق عن الثانى سوى انه كان يعلم اين هو؟ اما بالنسبه لـرحمى "عبد الرحيم منصور"فأنا هو وهو أنا مفيش فرق بينا
س:"ع الباب شتا" إسم آخر دواوينك الذى تفاجئت بخبر صدوره بما ان الاسم كان من إختيار إبنتك الشاعره "مى منصور" فماذا عن رأيك فى هذا الاختيار؟؟؟
ج:مى تتمتع بذكاء غير عادى وفطنه غير عاديه وإستيعاب لواقع وتجارب غير مسبوقه لها انما اكتساب من الاخرين اثق بإختياراتها كثيراً وأتنبأ لها بمستقبل هايل ودائما أقول لها جمله لا اقولها لأحد "إنتى حمدى منصور" أعجبت كثيراً بإسم الديوان وأنبهرت بما فعلته مى

س: بلدنا أهى يا ولاد
بلدنا أهيَّه
على البحيره
عجوزه وموطيَّه
إياكو ترمو الطوب عليها إياكو
مين يرحمك يابلدنا م المطاطيه
دى بنت أصل
وكان أبوها أفندى
عنده مراكب ياما ومراكبيَّه
وكان يجوها
زوارها يومى أكابر
يتلمو زى الغنوه ع الطبليِّه
عايقه وكامله
دا عينى ياما رأتها
لكن........
بلدنا أهي ياولاد
بلدنا أهيَّه
على البحيره عجوزه وموطيَّه
منذ اكثر من سنه قبل ثورة يناير كتبت تلك القصيده حدثنا عنها وعن الحاله التى سيطرت عليك وقت كتابتها وهل هى تنبؤ بثوره كبيره وإطاحه بنظام كامل أم ماذا؟؟
ج:بالفعل كتبت تلك الكلمات قبل الثوره بعام وكنت ارى مصر الفاتنه إمرأه عجوز تجلس على البحيره لا تقو على الحركه ضهرها محنى وعلامات العجز تكسو ملامحها وأولاد الحاره يقذفونها بالطوب بلا رحمه وبلا شفقه
عانت كثيرا ولا زالت تعانى اما عن تنبؤى بالثوره فأنا اعيش حالة ثوره دائمه مع حمدى منصور الثوره ليست الهتاف ولا الصوت العالى والشعارات والحشد
إنما هى حاله كل منا يترجمها كما يرى وكما يحلو له
س:الولد، ما على العاشق ملام ، قمرك اخضر يا بلدنا ، ع الباب شتا .....أربع تجارب شعريه وأربع كنوز إبداعيه أى منهم أحب الى قلبك؟
ج:الولد اول دواوينى واول تجاربى الشعريه التى اعتز بها كثيرا كتبت فيه عنى وعن أمى وابويا واخواتى البنات وعن الولد

س:لابد ان استوقفك لأسأل سؤال هام جدا هل كتابتك لقصيدة الولد قبل زواجك بثلاث سنوات كانت تنبؤ لعدم انجاب الولد او ان الله سيقدر لك انجاب إناث فقط؟
ج:قصيدة الولد كتبتها بغرض الحكى عن طقوس انجاب الولد ومكانته فى هذا الزمن او تلك الايام التى كنا نعيشها حيث أقول فيها: دقيله الخرزه على قورته
تحفظه م العين
واطلقى ف وشه البخور
ف صبحية الجمعه
وف ليلة الاتنين
لففيه زاير
شربيه من مية البير الشريفه
ملسى بيده ع التوب القطيفه
نزليه البندر
إوفى ندر الشيخ عويس
ف سوق الحدّ أو سوق الخميس
مسكيه العصايه
ولبسيه الطاقيه
يرقص يغنى بهيه
ويتنى يا امايا
وتزغردى ف الساعه
وفصليله العبايه
وتسرجيله الخيل
وتفهميه الحكايه
من ولدتك رمياك
على صدر القناوى
من كل عين حارساك
ومن العطاشى البلاوى
والمتشوقين للولد
يطلع ويكبر يلف الطاقيه
يفتخرو بيه ف البلد
من ولدتك رامياك
نادره اول ماتيجى عليّا ف دارى
تفض السياله ف حجرى
وتقوللى لمى ودارى
اجرى اجيب التوب
يافرحتى بيك
لما بتدخل عليا وع الكتاف الشال
وف يدك التسويقه
يامروق لنا الحال
خايله ف يدك ساعة البندر
خايل عليك الشال
ياحلاوة ضحتك
اللى بتفرش سكتى بالشمس
وتزهر سكتك
ياحلا سنانك الدهيبى
لما بتضحك
بيزينوك يادهيبى
خايفه عليك
من بنتت البندر
خايفه عليك م العيون الحسوده
ومن مرة عمك بنوده
ومن جميع العيله
خايفه عليك

"يستطرد الحديث بعد ان يبعثر دخان سجائره فى الهواء" كان للولد مكانه عاليه جدا ومن لم يقدر لها انجاب الولد كأنها عاقر لم تنجب ولو أنجبت من البنات ألف ولكن إذا بى أختتم القصيده بكلمات
الاب عايز الولد
والام عايزه الولد
والعيله عايزه الولد
طاب الولد ياولد بالعافيه والشده
ولا الولد بييجى لما تكمل العده؟
لا.......
دا الولد بييجى لما تكمل العدّه
ولم تكتمل تلك العده ولم أعبأ بهذا التنبؤ او تلك الخاتمه دائما اكتب وانا تحت تأثير الوحى فلا أشعر بما كتبت ألا بعد الافاقه من تلك الحاله ومرت الايام وإذا بالجمله تتردد فى ذهنى كلما رزقنى الله بأنثى رغم فرحى الشديد بها إلى ان انجبت إبنتى الرابعه فعلمت أنه تنبؤ صادق مع العلم اننى أعشق بناتى الاربعه جدا ولا اطيق آهه تخرج من فاه إحداهن على سبيل المزاح حتى وأيضا أعشق زوجتى وام ابنائى التى اعتبرها أمى أنا ايضا وليست ام بناتى فقط
س:حمدى منصور الطفل ثم المراهق ثم الشاب والموظف والمسئول عن بيت واسره واولاد حدثنا عن كل مرحله على حده...........
ج:حمدى منصور الطفل شقى جدا جدا جدا لكنه صامت اغلب الوقت يتأمل اكثر مما يتحدث أما عن المراهق فكان يعشق كثير من النساء على الورق فقط حبى الاول ليست بنت الجيران انما صديقه لى فى مدرسة المعلمين وعشنا اجمل قصة حب ولم يجمعنا القدر ولا النصيب وحبى الثانى والاخير زوجتى وام اولادى اعشق الحريه ولا احب المسئوليه إطلاقا ولذلك اقدر زوجتى فهى من يتحمل كل شئ من مسئوليات البيت والبنات وانا شخصيا
س: إيه أخبار فروجك يامه؟
بتربى وبيعيش
بتحطيله بسه بردّه وعيش
إياكى تكونى بتربى فروج عروج
أوعى تنسينى السنه ديّه
سدر العريان ليّا
ديك الفروج ليّا
وإيه أخبار الفروجه البكريّه
دى كانت يامه عليها بيضه
البيضه منها تكفى طابور جمعيّه
أوعى تفرطى ف البكريّه
خليها ترمى البيضه السنويّه
تطلع كتاكيت
ترعى ف البيت
وتشاورى ع سدر العريا للقاعدين
انه بتاعى
أوعى تطمعى يامه ف سدر العريان
ومفيش داعى
دا مره قولتيلى يامه
ان عميت عينى ياولدى
مايعماش قلبى
دا انت ف قلبى ياولدى حاجه بتحبى
واقولك بالعربى
انت قلبى
ابو الحسين إيه اخباره يامه؟
بينط الحيط وياكل فراريج؟
أوعى تنامى يامه
وعينك تغفل
ينزل ابو الملاعين ومين يحوش
يكنس فروجنا المتربى جوا الحوش
خلى ف ايديكى جريد واوعى تنامى
سلام يا امى
يا اجمل حته ف طين الارض
راح ازورك ف كل منامى
واصرخ واقولك
اوعى تنامى
اوعى تنامى
أعتُقِلت بعد إلقاء تلك القصيده بجامعة اسيوط عام 1986 رغم انها رمزيه جدا وبعيد كل البعد عن المباشره حدثنا عن تلك الواقعه مع فك رموز القصيده؟؟

ج:نعم نزلت من المسرح فى ايد احد الضباط وكان يقول لى أبدعت ولا يجب ان تنزل بغير تشريفه ههههههههههه القصيده رمزيه ولكن من بينهم من يهتم بالشعر ويفهمه جيدا وربما يكتب الشعر رموز القصيده ربما تكون واضحه ولا تحتاج الى القاء كثير من الضوء "الام هى الوطن والفروج الشعب الطيب وسدر العريان اجمل ما في الوطن ملكى انا وابو الحسين العدو الآثم" أعتقلت فتره كبيره لم ار فيها الشمس تجربه مريره جدا لما شاهدته فيها من عذاب ولكنها مفيده وثريه للكتابه




س:حمدى منصور الرافض الثورى دائما وبطل حرب اكتوبر العظيم حدثنا عن واقعة الاعتقال العسكرى التى تعرضت لها اثناء فترة الحرب وسببها؟؟؟
ج:كان هناك شخص ذات رتبه عسكريه كبيره جدا ومسئول عن الكتيبه التى كنت اخدم فيها طلب منى ان اكتب في فخامته قصيده وعندما رفضت وبشدهوقلت لا بصوت عال فى وجهه اعتقلنى ستة أشهر قضيت فترة إعتقالى وانا فى غاية السعاده لإننى قلت لا فى وجه من إرادنى ان اطيعه غصباً
س:فى إحتفاليه كبرى بمحافظة قنا كان يحضرها المحافظ ومدير الامن والكثير من القيادات الهامه فى المحافظه طُلِب من الشاعر "حمدى منصور" ان يُقدم الاحتفاليه بكلماته المميزه وإذا بالمقدمهتتحول لختام ويترك السيد المحافظ القاعه ويتبعه الحاشيه بسبب كلمات حمدى منصور

إرو لنا تلك الواقعه تفصيليا؟؟
ج:كانت إحتفاليه كبرى بمناسبة العيد القومى للمحافظه وبالفعل صعدت على المسرح لأفتتح الحفل بكلماتى وقلت قصيده بعنوان "أكوام تراب" والتى اقول فيها
الليل اهو مرمى هنا
ع البيوت
وع الفساقى
والقنا
دافن هلالك
نجمياتك
والغنا
والليل اهو مرمى هنا
.............
وف التراب
نايمه الترب
قصارى صبار
حزنانه على الميتين
ملفوفه زى سوار
حوالين القبور والاضرحه
حوالين انين البت
المطروحه فوق المشرحه
بتشبع الشهوه
بأنات الرضا
بأنات السكوت
ساكنه ليالى الجبل
خايفه كلام الناس
وكرابيج البيوت
خايفه كلام الناس
وكرابيج البيوت
خايفه يطلع فجر اصفر تتفضح
ويشوف عليها الكلاب
وكل كلب يزق اخوه ويقول انا اهو
مشيراً بأصبعى على المحافظ فنظر الى مندهشاً فقمت بتكرار الكلمات مشيراً اليه ثانية وثالثاً ثم غادر الحفل وأُغلق الستار
س:إيزافيتش ، شارع شهاب بالمهندسين ،السجاير الكينت ، السيده زينب والسيد الحسين حدثنى عن ذكرى تلك الاماكن فى ذاكرة "حمدى منصور".............
ج:كلهم رحمى "عبد الرحيم منصور"
صمت للحظات طويله وكأنه يرى كل منهم على حدا ثم عاود الكلام
إيزافيتش المكان المفضل لـعبد الرحيم منصور وسط البلد دايما كنا بنسهر فيه ونقابل صحابنا ، شارع شهاب منزل عبد الرحيم منصور الذى الذى أسبق خطواتى لأصل له وأرتمى بأحضانه الدافئه ، السجائر الكينت لم أدخنها إلا أثناء تواجدى مع عبد الرحيم منصور على سبيل الدلال والدلع والرفاهيه اما الحسين فهو ملجأى بعد وفاة عبد الرحيم بعدما رحل وتركنى كنت امتضى القطار قاصداً القاهره التى لم أرها إلا بعيونه فإذا بى اصل وأذهب إلى بيته ولكنى لم أجرؤ على صعود السلم أنظر للمنزل وأقول لنفسى الوقت تأخر كثيراً بالتأكيد رحمى نام وأذهب لأنام بالحسين أو السيده زينب على وهم ان رحمى حياً لم يمت إنما فى إغفائه قصيره وأقول لنفسى أغف قليلا ربما استيقظ أجده امامى فأستيقظ وإذا بى امام واقع لم يتغير فأتخذ القطار عائداً لقنا بلا رحمى ولكن أعود بوجعى الذى لا املك دونه الى يومنا هذا
س:ما العوامل التى أثرت على الشاعر "حمدى منصور" كى تنجب لنا ذلك الموهبه الفريده؟؟؟
ج:عشقى للموروث الشعبى والتراث والمواويل وسخونة الارض وقربى من العامه والناس البسيطه والصدق وأمى السيده زينب اسماعيل الخلاوى وانشاداتها التى كنا ننعس عليها ونستيقظ عليها
س:فضلت الاستقرار بقنا بعد رحيل عبد الرحيم منصور ام حباً بقنا ام كلاهما معاً وهل ممكن ان تذهب لتعيش بالقاهره فيما بعد او خلال تلك الايام ؟؟
ج:كنت ارى القاهره بعيونه هو فقط "عبد الرحيم منصور" وعندما رحل اصبحت اسير فيها كالكفيف الذى لا يرى خطو اقدامه احب قنا ولكن هذا ليس سببا لإبقائى فيها ، أما بالنسبه فكرة انتقالى للقاهره ف المرحله القادمه فأعتقد أننى سأتطع ان افعل هذا لاننى اود اراها بعينيها "الشاعره مى منصور" إبنتى وإمتداد لجذور منصور الشعريه
س:كيف ترى الشاعره "مى منصور" وما مدى فرحتك بها وبماذا تنصحها ؟؟؟
ج:مى شاعره متميزه ولها حس مفرد وإحساس مرهف وعال جدا وانا فخور بها وسعيد الى ابعد مدى ومتوقع لها مستقبل باهر فأنا راهنت عليها الغد ودائما اقول لها "انتى حمدى منصور" وأنصحها ان تجعل القصيده كل همها والا تلتفت لكلام البعض ممن يحاولون إحباط الشباب والجيل الصاعد


س:الشاعر الحقيقى انعكاس لموهبه ولكن ذلك لا يكفى لإنتاج ما نصبو اليه من إبداع ....ما هى العوامل التى تسهم فى تشكيل هذه التجربه ؟؟
ج:هناك عوامل عديده لعل ابرزها البعد الثقافى وثقل الموهبه وحسن الاصغاء للمكان والزمان والتعايش مع المجتمع وهذه العوامل كلها إضافه للحظ تنتج شعرا جيداً
س:كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوى والمفردات الجنوبيه الصادقه التى تمتلكها النابعه من القلب فكيف تفسر ذلك؟
ج:فى هذه الحاله فإنهم لا يمتلكون الادوات الثقافيه والمعرفيه للابداع
س:من هم الشعراء اللذين تقرأ لهم ومن هو شاعرك المفضل؟؟
ج:أقرأ للجميع وأفضل الكثير ممن أبدعو على مر العصور حتى يومنا هذا واولهم المتنبى اما عن العاميه فطبعا بيرم التونسى وقبله مولانا ابونواس وحداد وجاهين وغيرهم الكثير
س:هل تعبت من كتابة الشعر؟
ج:هناك قوه خفيه وغامضه تدفعنى للكتابه فأنا لا اكتب عمداً بقصد الكتابه ولو كنت اكتبه لكان لدى العديد من الكتب
س:إذن الشعر هو تعبير عن الاحساس ؟؟
ج:يجب ان يكون هناك قوه داخليه وغامضه
س:إذن الشعر ليس صناعه؟؟
ج:الشعر إلهام وصناعه وموهبه فالموهبه وحدها لا تكفى لبلورة شكل الشعر وبالتالى يأتى دور الحرفه او الصناعه
س:ما مدى تأثير السجن على حمدى منصور؟؟
ج:علمنى كيف اكتب والرقابه علمتنى ان اصر على ما كتبت
س:هل الوطن اجمل وانت بعيد؟؟
ج:نعم بالتأكيد كل شئ متخيل أجمل من الواقع لإن الوطن المتخيل يشارك فيه التأليف فأنت تتخيله وترسمه وتتوقعه بأحسن شكل
س:هل تشعر بالغربه وانت فى احضان الوطن؟؟؟
ج:دائما اشعر بالغربه وهذا جزء من تاريخى العاطفى
س:هل تحميك ملكة الشعر من هذا الشعور ؟؟
ج:هذا التوتر ينتج شعراً
س:لو لم تكن شاعرا فماذا كنت تتمنى ان تكون؟؟؟
ج:بياع قناديل او شاعرا
س:ماذا تقول لحمدى منصور؟؟
ج:أفتقدك كثيراً
س:لو جلس حمدى منصور وسأل نفسه حول ما انجزه فماذا يقول ؟؟؟
ج:انا لا يعنينى فى حياتى الا نصى الشعرى وارجو ان احاكم بناء على ذلك
س:ما الذى يشكله الزمن كبعد شعرى ووجودى ؟؟؟
ج: الزمن في القصيدة ليس هو الزمن خارج القصيدة..زمن القصيدة يكاد يكون سيكولوجيا أوفلسفيا بامتياز، بل هو كذلك بالفعل، الزمن الشعري قابل للانفساح والاختزال تبعا لرؤى الشاعر وتجاربه، ما يطبعه هو القدرة على التحرر والتعدد بشكل جميل،وهي قدرة لا يمنحها الزمن العادي أو الزمن خارج القصيدة، زمن القصيدة أو الزمن الشعري تمّحي فيه وبه الحدود بين الماضي والمستقبل، فيعبّر عن "لاوعي جمعي" كما يعبر عن "أنا نرجسية"، وقد يعكس انصهار جمهرة من الشخوص والأصوات كما قال أوكتافيو باث يوما. اعتقد أن القصيدة أجمل آلة وأفضلها للسفر عبر الزمن..في علاقتي بالزمن أحاول دائما أن أحسم ذلك الصراع الأسطوري(أسطورة كرونوس/الزمن) لصالحي بأن أقصفه أو أصدّ ضرباته شعرا، هل نجحت؟ لست أدري؟ المهم أني أحاول، وفي المحاولة انتصار وانكسار...


س: ما هو الحلم الذي تحمله كشاعر وكيف تريد مستقبلك؟
ج: ما أحلم به الآن أعيشه الآن، المستقبل أدعه للمستقبل، أحاول أن "أكسر سنة التعوّد" بالشعر كما قال الشاعر سان جون بيرس..لا أحب الحدود والإطارات، أعشق الحرية لأتحرك في كل طريق، كما تقول الفلسفة الهندية القديمة...مهمة الشاعر ليس أن يحلم ولكن "أن يدلّ على الطريق" كما قال فيكتور هيغو...
س: يقولون أن لكل شاعر شيطان شعري، ألديك أنت الأخر شيطان أم ما تكتبه فيض خيال وموهبة؟
ج: "الشاعر شيطان نفسه"
س:ما هى كلمتك لجيل اليوم؟؟
ج:أنظرو كثيراً إلى الامام اكثر مما تنظرون للخلف المستقبل امامكم فاحترموه والوقت مهم فأستغلوه وكونو على استعداد لمواجهة الزمن
*****************************************



هذا هو حوارى مع شاعرنا الكبير "حمدى منصور" الذى اجريته على عدة ايام وليس بهذا الشكل اطلاقا انه كان عباره عن دردشه ولحظات صمت عميقه وطويله جدا وانا من اصاغه فى شكل سؤال وجواب


هذا هو "حمدى منصور" درويش الحرف فى حضرة غياب الكلمه