2015/06/02

الليل معاند... للشاعر/ محمود وجيه





الليل معاند كفري بشروط الزمن
عيان ومتلحن مرض
بكمانجا كان صوتها الوجع
دق الدموع فوق رمشي اسهل معصيه
والكون فَرّضّ ...
شمس النهار تهرب وتقرا لي الودع
وفـ كف بيت الملحمه
يصدق شعوري بإني مش محتاج دوا
غير بس بير لبنات كتير
احضن واجرجر فـ الغزاه بقلبي النبي
... اصدقت قولاً واحداً ...
انا لما قولت ان الحريم
بيسيبوا هوج المعركه
وقت المعارك كلها ما بتبتدي
واسأت ظناً بالسجاير كلها
لما ارتويت دخان بيحرق دمعتي
ويطير بنات ...
اشبه كتير بالسرب لما تفركشُه
او تنكُشه ...
ينفش فى ريش النور على كفوف الألم
قلبي اللي عجّز مـ الوجع
والدمع والليل والفراق
بيصُب صوت الهم فـ جيوب القلم
يكتب مرار ...
عن انتظار الحلم بعد ما نحلمه
ويصيغ لحضن الفجر ورد من الاسى
يطرح نهار مبلول سذاجة طفل مجنون بالغنا
ينشر هموم الذنب على حبل الاله
تنزل دموع المعصيه
والشمس يتبدل حضورها المستديم
عن كفي وقراية الودع
وبتستجيب للتوبه عن حضن البنات
عز النهار ...
اشبه كتير بالاعتزاز ان انت لسه بتتقتل
وانك يدوب بتحب بس السرمحه
وقت اعتقال الدمع بتكون فرحتك
صوت اي صرخه يصحي فيك الحزن تاني
وتبتدي ...
تطلق صراحه وتعتلي
قمة جبال المعصيه وتحضن بنات
انا لسه مرغم اشوف ملامحي بتتمسح
وبيتولد جدي العجوز فوق منها
والليل مجاش ...
ينشلني مـ الشمس البطيئه بحلمها
ويعوصني لونه فـ انام واحلم بالنهار
سلمت بيه ..
وصحيت بدور بين ترانيم السكات
عن قلبي والخوف والعلل
وسجدت فوق كف الليالي ... حضنتها
وزرعت في ضلوعي الأمل
وانا كُلي بور
لملمت حضني من شوارع طلتي
وحدفتها
طرحت لي ضل الكُبايات
اللي ارتويت منها البراندي فـ يوم تعيس
رمش السما ...
مخضوض فـ دهشه غريبه جدا
مطّرت ..
حدفت لي يومها براندي من عينها "الولي"
وعيوني اشبه بالحريق
والكون مجاز ... تراتيل بشر
بتسب لي ...
بس انتي لسه ياشمس ناويه تزعللي ؟
دا انا لسه حالف اكون فـ حضن الليل غريق
.............

محمود وجيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق