تغريبة الربابة
مشيت ندهتني شجرة تين :
ليه ألقي دموعك تبكي
سِكت , و قلت لو تدري..
صوتي مش منّي !
ده حزن العالم المتوّن
علي بوح الربابة بسرّي
آدي إنتي يا ست الغاب
و آديني أنا وَكر ديابة
قلبي اليتيم خيطك
كان في الأصل وسط أحبابه :
شعور مهرة شفق ساربة
في غيط الليل
فارسها سلامة
تٌسمّي الحمرا
و صهيلها دم لم يُكتم
شعور سكرانة بالنسمة
في يوم قال قلبي الوهلان :
يا أهلي , أنا ما تكفيني تلك الريح
أنا حلمي أقول نغمي
سمعني أبو زيد..
قاللي : تعصي أبوك ؟
و لما ياجي الزمن يلطم..
ساعتها تفوق ؟
و نزعني من اللحم
كما الزرع في أوان طوبة
و أنّت حمرا برمش انضمّ
و راح صالبني علي ربابة
و قال : تموت غريب كما امبارح
قلت و ماله كلنا حنموت غُرب , دي دار قُرب لما سيلي من إقامة , و إنت حتموت يا أبو زيد حضرتك , قاللي طيب عشان إيه تخالف أهلك , قلت عشانك , قاللي عشاني إززاي يعني يا إبني , قلت له الكلمة اللي غناها الشاعر شحذت سيفك , و خلدتك وسط عشيرتك , و بها تمام أمرك و علو شأنك , مهو لو مفيش شاعر يبقي مفيش بطولة و مثل , و لو مفيش مثل يبقي الناس حتحتاس و تنسي , و النسيان عدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق