2015/06/02

سَبَع لفّات..للشاعر/ أحمد مجدي




سَبَع لفّات




لآخر فصل في القصّة
بيدعي بقلب صابُه نزيف
و ينشُر كُلّ أحزانه ...
يبات الحلم على بابه ...
غناه ساحر و جنيه ...
كلامه فـ ايده حد السيف ...
أمَّا بعد
***
سِتار مَرفوع ...
و فات الوقت ...
يميل الحاوي على كتفه
ينادي بصوت كما الترانيم
عيون الناس محاوطانا
يفوق مـ السكر عالتنهيد
و يرجع طفل
يلف الكون - سبع لفات -
فـي أوّل لفّة ساب حكايات
و بنت بنوت بتضحكله
و قلب وراه بدون أوجاع
مِلازمه الحاوي في السكّة
خطاوي العُمْر ياما تِساع
و آخر رُكْن في الصورة
زهد درويش
ينادي بصوت كما الترانيم
حِبال العُمْر مَرخيّه
و كُلّ الدنيا مِتفاتة
يرُد عليه بصوت مَلهوف
بِتقصُد أيه يا سيّدنا
يموت الصوت , صَداه بيردّ
بصرخة تهدّ..
الله مدد , الله مدد
و بعد الراحة و التفكير
بيرجع تاني للدوران
و توهة حلم مـ التدابير
و صوت الرّيح - بتعلن شئ من الأحزان -
فـي تاني لفّة مـن الجوْلَة
بيرمي حمُوله ع الحاوي , يفَضْفَضْ له
يرُد الحاوي
شئ مـن النار ملا عقلك
يطوف الموت كما البتّار و يندّه لك
يرُد الموت : معادك جَاي
مادايم إلّا وجه كريم
بدون المعنى و المفاهيم
بدون أبطال
في حضرة بتشبه المِشوار
الله حَيّ ... الله حَيّ
يكَمِّل لَفّ للآخر
ده شئ مَكتوب كما عُمْره
يسَلِّم للحياة أمره
و يرسم روحه بالكلمات
يرُد الصوت : مِيعادك فات
كما المجنون
بينعي حظّه آخر الكون
يقرّب له
و يشرب من جنونه حياة
و يترجّاه ... يجاوب بس أسئلته
يسيبه وحيد مع الحاوي
يكمّل فـي الطوَاف حيرته
يقول الحاوي : مـن العِبرَة هتتعلِّم
و من نارها هتشرب قد ماهتشرب , ماتتألِّم
طوافك شئ سجَن روحك
بقيت مهموم
و سر الكون طبيعي يبات كما فِكْرَك
إليك مَعلوم
في خامس جولة ينسى حاجات
يعيش ميت , رُفات إنسان
و يرمي الرّوح ورا ضهره
يبات مجروح
و يزهد كل أحاسيسه
طبيعي يعيش بدون أحزان
كمان جولة من الرحلة إلى الملكوت
يكمّل موت , يزيد الصوت
يلملم مـ الحياة حُبّه و يلضُمها كما سبحه
في جيد درويش
حياته مفيش
يادوب عايش على الماضي
يصاحب كُلّ شئ طاهر
و يتغابى و يتظاهر
بصوت وَنْسان
يشُقّ الغيم
حياته تزيده مـ الأحلام
و مـ الأوْهام
و من كافة ما كان يهواه
و آخر جولة سرّ الروح بيتحوّر
و يتشقّق غِشاء العين
سراب الكون بيتلاشى
و صوت الحاوي بيودَّع
وحيد يصبح بدون روحه
و كُلّ الماضي يتجَمَّع
يكَمِّل موت و كالعادة
بيزهد في الوجع تأويل
و يرسم من خطاوي الليل
جراحه البِكر بزيادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق