2014/04/11

حوار مع الشاعر المصري / البورسعيدي محمد عبد القادر "منقول عن منتدى بورسعيد"




حوار مع الشاعر المصري / البورسعيدي محمد عبد القادر "منقول عن منتدى بورسعيد"

ملحوظة:: هذا الحوار نقل هكذا من منتدى بورسعيد.. لم يتم حذف فقرة منه أو زيادة فقرة عليه أو حتى تصويب أخطائه

*********

من هو الشاعر محمد عبد القادر ؟


- أنا إسمي محمد على عبد القادر ، اسم الشهرة : محمد عبد القادر ، و هو الاسم المتداول عنى فى عالم الادب والفن ، متزوج و عندى ثلاث أولاد ، طبعا كلهم شباب و تخرجوا كلهم !! أكتب شعر من حوالي ثلاثون سنة ، يعرفني الناس فى بورسعيد من خلال الاداء الادبي لكن الاهم من ذلك ان انا أتعرفت على مستوي الدولة تقريبا كلها خصوصا ان انا بشارك فى كل المؤتمرات الادبية التى تنظمها وزارة الثقافة ، الحاجة التانية : انا رئيس مجلس إدارة جمعية فناني و أدباء بورسعيد ، وكنت عضو فى الامانة العامة لمؤتمر أدباء الاقاليم و الدورتين ، اشتركت فى مؤتمرات و مهرجانات دولية عديدة تابعة لوزارة الثقافة


- ما هى أصول الشاعر محمد عبد القادر ؟

- بورسعيدي ، انا الحقيقة علاقتي ببورسعيد هى التى أثرت فى كل إمكانياتي لآن انا مشروعي الآدبي كلة مرتبط ببورسعيد ، و جدودى فى بورسعيد ، نشأتي أرتبطت من خلال البحر و البحيرة ، أرتبطت إرتباط وثيق جدا بهذة البيئة و مفرداتها ، تقريبا كل كتاباتي او غالبيتها كان بيتكلم عن هذة المفردات ، البحر ، الصيادين ، السماكين ، البمبوطية ، الحياة اليومية المرتبطة بالبحر و البحيرة ، كانت هى تقريبا الشاغل الآكبر بالنسبة لي فى قضية الكتابة ، انا نشأت فيما يسمي بالمناخ الفوقاني سنة 1956 ، و تقريبا فى نفس المنطقة اللي احنا موجودين فيها الان و بنجري فيها حوارنا هذا !! ، و كانت المنطقة دى أخر حدود بورسعيد فى هذا التوقيت ، كانت الساحة الشعبية و قسم المناخ يعتبران أخر حدود العمران فى بورسعيد ، و كان بعد كدا كل دة بحيرة المنزلة ، و كانت السكني فى هذا المكان على حافة البحر من ناحية الشمال و على حافة البحيرة من ناحية الجنوب و الغرب ، و كان كل سكان المكان اللي كنت عايش فية غالبيتهم صيادين و تجار سمك ، فكنت بشوف طقوسهم و هما سارحين الصبح ، و هما راجعين من الصيد ، و هما بيضعوا الغزل ، و هما بيعملوا كل المهام المرتبطة بالصيد ، الصحيان الصبح عن طريق المصحي اللي كان بيصحي الصيادين ، الكلام دة كلة كان لية تأثير فاعل فى أدائي


:ps: كيف كانت بداية ظهور الآستاذ محمد عبد القادر الشعرية ؟


- كان فية محاولات فى البداية الحقيقة و انا طالب ، و انا شاب صغير ، بدأت معايا المسألة من خلال ان انا كنت غاوي فن السمسمية جدا و كنت بغني فى هذا المجال و كنت مرتبط بالناس اصحاب هذا الفن الشعبي ، و كانت البداية بالنسبة لي كانت محاولات عبارة عن كتابة بعض الاغنيات المشابهة و الممثالة لهذا النوع من الفن الذى أكتشتفت فيما بعد أن الكتابة بالنسبة لة كتابة تلقائية جدا ، معظم كتاب السمسمية كان غالبيتهم بسطاء جدا ، كانوا بيكتبوا من غير ما يعرفوا حتى القواعد الاساسية لفن كتابة الشعر او الزجل ، و إنما كانوا يكتبون بالفطرة ، انما فية ناس منهم الحقيقة كان لهم وجهات نظر او رؤي أو فاعليات جميلة خصوصا ان الادوار دى ترسخت و ثبتت فى أذهان الناس ، المهم : لما دخلت الجيش فى اواخر الستينات كانت فترة بالنسبة لى من اهم الفترات و هى الخاصة بحرب الاستنزاف و كان كل الجنود و كل الناس على مستوي مصر ، الاغاني بالنسبة ليهم كانت حماسية جدا خاصة اننا كنا بعد النكسة سنة 1967 و كانت كل الاغاني بتؤدى على سبيل التحفيز و على سبيل شحذ الهمم و دخول المعركة مرة أخري ، ساعدنى وجودى فى الجيش و الميدان ان انا كنت بغنى أغاني وطنية و اغاني شعبية و بنرددها مع بعضنا ، أغاني عن عودتنا احنا كمهاجرين ، تطور الاداء فى اننى فكرت و انا لسة فى الجيش فى كتابة القصيدة ، انما المعرفة الرسمية بالناس كان سنة 1975 و 1976 من خلال قصر الثقافة و الندوات الادبية فى القصر ، ثم تم انشاء نادى أدبي فى نادى المسرح سمي ان ذاك بصالون الربيع و كان يضم كل ادباء بورسعيد المشهورين و كنت بالنسبة لهم شاب فى مقتبل العمر ، و طلعوني فى احد الندوات اقول قصيدة شعر ، و كنت مفاجأة بالنسبة لكل الموجودين ان هذا الفتي أدي هذا الاداء و من هذة اللحظة انطلقت كشاعر ، احسست بأن فية إمكانية لتلقي إعجاب و استحسان الجمهور لكتاباتى و أشعاري ، و بدأت أتوسع فى كتابة الاشعار ، الى ان رشحت فى بداية الثمانينات لمؤتمر الادباء الآول فى محافظة المنيا سنة 1984 و هى السنة التى كانت شهادة الميلاد الحقيقية بالنسبة لى ، حيث انة كان يحضرها وزير الثقافة ، ورئيس المجلس الاعلي للثقافة ، و لفيف من اساتذة الجامعة و عدد ضخم من الكتاب و الصحفيين والأدباء المعنيين بالحركة الادبية فى مصر و كانت موجود قرابة ثلاثمائة شاعر و قصاص ، قصيدتي فجرت حالة من حالات التوهج بالنسبة للمؤتمر ، بدأت أتعرف من خلال النقاد و الصحفيين و اصبح لى علاقات بالحياة جميلة ووطيدة بهؤلاء الصحفيين و على رأسهم المرحوم محسن الخياط ، و كان موجود فى المؤتمر الشاعر الكبير المعروف حاليا جمال بخيت ، و كان تقريبا مزاملني فى هذا المؤتمر و كان كل الصحافة الادبية فى هذا الوقت ، بعد كدا بقى بدأت امارس الكتابة و فؤجئت بأن انا أخدت جايزة أحسن شاعر فى الثقافة الجماهيرية فى مهرجان المسرح ، لكن كان فية نقاد وجهونى على ان المفروض لما أكتب شعر درامي ان انا أدرس مسرح أو أعتني بمسأة دراسة المسرح ، الحقيقية قررت حين ذاك ، ان انا أخد دبلومة فى الدراما و النقد فى معهد الفنون المسرحية و من خلال هذة الدراسة بدأت محاولات ان انا أعرف كيفية كتابة المسرحية و السيناريو بالنسبة للتليفزيون و السينما و من ثم عرفت إزاى أخلط الدراما بالكتابة الشعرية و بعد كدا بدأت أكتب أغاني لمطربين مثل على الحجار و زى محمد منير و كتبت اغاني للسينما واغاني لمسلسلات إذاعية ، وعندما أنشات القناة الرابعة تم تكليفي بعمل فوازير فى المحطة ، و كنت عملت فوايز للأذاعة فى أوائل الثمانينات كانت بطولة الفنان الراحل محمد رضا و فوازير بطولة هالة فاخر و عملت فوازير كانت بطولة الممثل الجميل جمال إسماعيل و كانت بتشاركة فيها الفنانة اللي اسمها فتحية طنطاوي ،و بعدين سنة 1986 صدر ديوانى الاول بعنوان طرح البحر ،و كان الديوان كلة مهتم زى ما قلت لك بمفردات الحياة اليومية لبورسعيد و ضمنتة بتاريخ بورسعيد ، بداية ديليسبس و حتى المنطقة الحرة ،و كان الديوان عامل جدل و مناقشات فى بورسعيد و خارج بورسعيد ،و بالمناسبة أعيدت طباعتة فى مكتبة الاسرة سنة 2001 ،و يعنى المكتبة كانت بتعيد طباعة الكتب اللي لها قيمة أدبية و تم إختيارة و أعيدت طباعتة و مازال موجودا فى الهيئة العامة للكتاب ،و بعدين بقى صدر الديوان الثاني ( وشوش ) ،و اللي انا حصلت فية على جائزة الدولة ،و كان صدر سنة 2001 ،و ديوان وشوش باين من اسمة ان انا بتكلم فية عن شخصيات بورسعيدية اجتماعية ، غالبيتها شخصيات عرفتها الناس و ماتت مجهولة محدش بعرف عنها حاجة ،و محيت من ذاكرة التاريخ لآن الحقيقة انا تطوعت فى انى ألمس هذة الشخصيات و أتكلم عنها بحيث انها ناس ماخدتش حقها من الشهرة ،و بردة فى داخل الديوان بتكلم عن هموم الناس دى ، و مشاكلها و قضاياها !!


- ننتقل الى السؤال الآخر ... هل يفسد الشعر اذا تحول الى حرفة ؟


- الى حرفة !! ... المسألة مش لما يبقى حرفة يفسد او لا ؟، المسألة راجعة للأديب نفسة أولا ، كل كتاب العالم بلا استثناء ، اى كاتب فى العالم ، حدود معرفة الناس لية فى فترة زمنية من عمرة بتختلف فى حدود معرفة الناس بمراحل أخري متطورة ، يعنى بمجرد ما يتم شهرة الآديب أو الفنان الظروف نفسها بتفرض علية يتحول من هاوي الى محترف ، يعنى إزاى ؟ ، يعنى مثلا شكسبير فى بداية عمرة مثلا كان بيأدى بأعتبارة هاوي ، لكن بعد كدا مسرحياتة بيتم تداولها وبيتم بيعها ، فأصبحت المسألة بتدر علية دخل مادي ، كل الروائيين فى العالم بيكتبوا الرواية بمجرد انهم مبدعين و لكن بمجرد ما أن الرواية بتتعرف أو بيتم قراتها أو بتتكتب أو بتتشهر من خلالها المبدع ، زى نجيب محفوظ بالضبط كدا بتتكالب كل وسائل الاعلام ووسائل دور النشر الابداع زى المكاتب و المطابع و دور النشر بتبدأ تتكالب على الاديب مقابل اجر فببتحول المسألة بالنسبة لة لمصدر للرزق أو الدخل ، كذلك الشاعر لما بيكتب قصيدة أو بيطبع ديوان من خلال كتاب بيكون الوضع مختلف ، يعنى مثلا الأبنودي لو ضربنا مثل بية كشاعر بعد لما كان مثلا قبل ما يتشهر كان بياخد مبلغ ما فى كتابة الاغنية ، دلوقتى بقى بياخد اضعاف اضعاف هذا المبلغ دة نتيجة شهرتة و نتيجة معرفة الناس لة ،و كذلك المسلسلات و الافلام ، فالقضية راجعة للشاعر نفسة ، هل الدخل دة هيفسد علية أدائة ؟ هل مثلا ممكن يفسد هذة الطاقة إمكانياتة ؟ إذا ما تحول الادب الى مصدر للرزق ، هل تتحول طاقة الاديب نفسة الى ماكينة بلا احساس أو هل تتحول قدرتة الادبية أو تتغير أدائة الشعري ، هنا بقى المسألة بتختلف نسبتها من شاعر الى أخر !!


- إذن ... ما هو رأيك فى شعر العامية بصفة عامة ؟

- شعر العامية باين من اسمة ، شعر الناس العاديين البسطاء اللي لغتهم اليومية هى اللغة المتداولة فى كل مكان فى الاسواق و فى البيوت و فى المكاتب و الشوارع ، هى لغة التخاطب اليومي ، فى الحقيقة يعنى هوة فية حرب ضد العامية بأعتبار ان العامية ليست الللغة الرسمية ،و لكن شعر العامية حاليا بيخترق هذة الحواجز كلها بدليل أن دلوقتى 90% من غالبية الاغنيات التى يتم ترديدها فى الشارع او فى اى مكان بتتكتب بالعامية ، المسلسلات غالبيتها كل ما تشوف 50 مسلسل باللغة العامية ، تشوف مسلسل واحد باللغة العربية الفصحي ، و كذلك المسرحيات التى تغزو الاسواق و حتى جمهور الخليج و جمهور شمال أفريقيا اللي بينزل مصر عشان يشوف المسرحيات المصرية اللي مكتوبة باللهجة المصرية أكثر مما يهتم باللغة العربية ، حتى الرواية بقى بيخش فيها ألفاظ عامية ، الروائيين بقوا بيضمنوا روايتهم ألفاظ عامية ، كتاب القصة الصغيرة بقى بيضمنوا روايتهم ألفاظ عامية ، على اى الاحوال : شعر العامية منذ أن عرفة الناس من ايام الجبرتي و هوة منطلق و بيحقق ذاتة و بيحقق نجاحات و خصوصا فى ايام المعارك و الحروب و الفترات النضالية فقد كان هو صاحب الدور الاكبر فى استثارة همم الناس


- و لماذا تميزت فى شعر العامية أكثر من غيرة من انواع الشعر الآخري ؟

- انواع الشعر الاخري كثيرة ، هية قضية كدا زى ما تقول لواحد .. انتا لية طلعت صياد و مطلعتش ميكانيكي مثلا ؟!! دى مسألة بيعود فيها الفضل الى ربنا سبحانة وتعالي ، كلا ميسر لما خلق لة ، زى ما بيقولوا ، فشعر العامية ممكن تلاقي نفسك فية ، أى أديب أو مبدع فى بداية حياتة بيكتب قصة قصيرة ،و بيكتب قصيدة الفصحي ، و بيحاول يكتب كل حاجة فى الدنيا ،و الاغنية و كذا و كذا ، لكن الواحد بيشوف نفسة فى أنهى نوع من انواع التصنيف الادبي ، يعنى بتكتشف حقيقة أمرك من خلال أدائك نفسة الذى يقرر عليك من خلالة إذا كنت ستصبح روائي أم قصاص أم شاعر عامية ، فأنا وجدت نفسي فى شعر العامية ، و لم أجد نفسي فى أى نوع أخر من انواع التصنيفات الادبية الاخري ،و خصوصا ان زى ما قلت لك : انا وجدت نفسي فى بيئة شعبية جدا ، المفردات بتاعت الكلام حتى مينفعش تداولها إلا بلغة هؤلاء الناس و بأساليبهم ، فكان منها السبب فى اننى تميزت فى شعر العامية عن الانواع الادبية الاخري ، لكن دة ميمنعش ان دة كان ناتج عن حصيلة استفادتك أو ثقافتك أو ما احتواة وعائك الثقافى لمعرفة كل الجوانب الخاصة بالأدب الانساني على مستوي العالم


- إذن ، فأنت أحد المعترفين بأن اللهجة العامية لغة كتابة و ثقافة ؟!!


- فية فرق بين اللهجة و بين اللغة ، يعنى انتا لما بتيجي تكتب شعر للعامية بتقول : ان دة بيكتب باللهجة العامية ، انما لما تيجي تكتب خطاب رسمي ، فلا تكتب فية اى لفظ عامي ، اللهجة العامية لا يأخذ بها فى كتاباتك الرسمية ، لآن دة بيعتبر مخالف للقوانين المتعارف عليها ، و لكن على الرغم من ذلك : اللهجة العامية فى بعض الدول هى المتعامل بها فى بعض الدول كاليونان ، و ايضا فى مصر ، أيام الديكتاتورية كانت اللغة الفصحي عندنا هى اللغة الرسمية ، لما قامت الثورة عندنا و أنقلب النظام ، أصبحت اللهجة العامية هى اللغة المتعارف بها بين الناس و أصبحت اللغة الفصحي ( مركونة ) ،و أيضا الناس فى الجزيرة العربية أيام الجاهلية كانوا بيتكلموا باللغة الفصحي ،و لكنها كانت أن ذاك هى اللغة العامية لآهل الجزيرة ، يعنى دى كانت عاميتهم ، و أصبحت اللغة الرسمية بتاعت كل العرب ، و هى التى نزل بها القران الكريم أتحرفت فيما بعد الى عاميات عن طريقنا نحن ، من خلال الناس اللي بتتكلم لهجات متعددة ، المسألة ان كل زمن لة لهجة بيتحدث بيها الناس و تتطور هذة اللهجة من زمن الى زمن لكن احيانا لا يجوز ان تتحدث بها او تكتب بها إذا رفضت من الجهات الرسمية التعامل بها ، و ايضا فى حياتنا اليومية مينفعش تروح البيت و تقول لآولادك : ماذا حدث فى هذا اليوم ؟!! ، و كيف أعددتم الطعام ؟!! ، طبعا معدش حد بيقول الكلام دة فى بيتة و حتى فحول اللغة العربية فى مصر محدش فيهم بيتكلم مع أولادة باللغة الفصحي أو حتى فى الجامعة ، فهذا هو احد المفارقات الناتجة عن ذلك ، هل اننا نأخذ العامية لغة للكتابة ، ام معدش ينفع ؟!!


- هل تتذكر أول بيت شعر كتبتة ؟ و هل لنا أن نعرف سبب كتابتها و متى ، و اين ؟

- لا أعتقد أنة يوجد من يستطيع التفكير فى المسائل دى ، بس انا فاكر اول قصيدة كانت السبب فى شهرتي و هى موجودة فى ديوان طرح البحر بعنوان ( ذكري من الذكري ) و هى بتتكلم عن الحياة اليومية و المكان اللي بقولك علية ( المناخ الفوقاني ) دة ،و علاقة الناس ببعضها و حب الناس للمكان اللي عايشين فية و ارتباطهم ببعض ، يعنى المفردات اليومية للمناخ الفوقاني ،و ذكري من الذكري كانت سبب انطلاقي بعد كدا فى أنى استمر فى الكتابة عن بورسعيد


- و طالما أن ( ذكري من الذكري ) كانت سبب إنطلاقك كما حدثتنا ، متى كتبتها و أين ؟ و الاسباب التى دفعتك للكتابة ؟

- القصيدة دى كتبتها سنة 1975 ،و قولتها سنة 1976 ، و كانت سبب شهرتي فى اننى قولتها فى صالون الربيع و كانت إنطلاقة جامدة بالنسبة لى


- وما هى القصيدة المفضلة لديك ، و لماذا ؟


- ذكور النحل ،و موجودة فى ديوان طرح البحر ،و السبب فى انها مفضلة : هو أن فاروق شوشة سجلها فى التليفزيون سنة 1986 ، فى برنامج أمسية ثقافية و فوجئت بأن جالي رسايل و خطابات من شباب مصر من أقاصي الصعيد و من شمالها و من جنوبها و كانوا فرحانيين و مستمتعين ،و أثنوا على القصيدة و على إعجابهم بها ، و أكتشتفت حين ذاك أن الاعلام ممكن ان يكون وسيلة جيدة جدا لكي يكون هناك تواصل بيني و بين الجمهور و خصوصا ان فاروق شوشة مكنش بيقدم اى حد فى برنامجة إلا كل الناس اللي ليهم سمعة و الجماهير تعرفهم و ايضا كان فى هذا التوقيت حصل عليا كلام من بعض الصحفيين و أثار أهتمامة ، فكانت النتيجة أن سجلها لي


- بمن تأثر الشاعر محمد عبد القادر ، و من هو قدوتك فى عالم الآدب ؟

- الانسان ممكن يكون قدوة لمن هم خلفة ، احنا طبعا استفدنا ممن هم كانوا امامنا ، انا نتيجة تأثري كانت ببورسعيد ، و الناس بتوع السمسمية ، ثم تحولت المسألة بالنسبة لى الى لما عرفت أن فية كتاب زى ابن عروس مثلا و بيرم التونسي و فؤاد حجاج و صلاح جاهين و الناس دول يعتبروا مؤسيين لشعر العامية فى مصر و تقريبا كل الكتاب و الادباء المصريين استفادوا منهم ، لكن انتا كنت بردة بتحاول تستفيد من الأدب الانساني كلة يعنى الواحد لما خد فكرة عن الادب اليوناني و الروماني و الانجليزي فى عصر النهضة و الفرنسي بعد الثورة الفرنسية و بعد كدا بقى الادب العربي و كل مقتنيات الادب العربي و الادب المصري على وجة الخصوص انتا بتمر علية و بتدرسة و بتعرفة و بيكون جوة حصيلتك ن كل دة بيضيف لك إضافات فى ثقافتك ، بتأثر بالآيجاب على كتاباتك فيما بعد ، فطبعا انتا بتتأثر بروائي عالمي على سبليل المثال و اى من الكتاب اللي ليهم دور فى العالم بتلاقي نفسك متأثر بيهم !!


- الشعر ديوان العرب ، هل مازالت تلك العبارة صحيحة فى عصر العولمة ؟

- قصيدة الفصحي النهاردة ممكن متتعرفش إلا من خلال اغنية ، مغني مثلا زى عبد الحليم حافظ لما غنى قارئة الفنجان ، الناس حسوا بيها و فهموها و عرفوها ، ام كلثوم لما غنت الاطلال .. الناس حسوا بيها و عرفوها و فهموها أكثر من فهمهم لها و هى مكتوبة ، أو ربما تكون فى الكتابة مكتوبة و لكن يتم تجاهلها و إهمالها ، حاليا مثلا بنشوف مطرب زى كاظم الساهر بيعد يجيب قصائد فصيحة و بيغنيها ، و لو هوة مجبهاش ، لا حد هيسمعها و لا حد هيشوفها ، و لاهيسمع عنها حاجة هذا من ناحية ، من ناحية أخري : ان القصيدة الفصيحة حتى فى الندوات و المؤتمرات الادبية ليس عليها جمهور كبير زى جمهور العامية ، الندوات الادبية غالبيتها بيبقى جمهور العامية أكثر من جمهور القصيدة الفصيحة ، فهنا بقى أختل نظام ميزان أو توزان الشعر ان الشعر هو ديوان العرب ، خصوصا ان الشعر كان ديوان العرب فعلا فى توقيت لم يكتب فية الناس إلا الشعر ، إنما دلوقتى : بقى فية فنون أخري ، فية ناس بتكتب الرواية ن و ناس بتكتب المسرحية ، و ناس بتكتب السيناريو ، الناس فضلت كتابة هذة التصنيفات الادبية عن الشعر ، الحاجة التانية بقى : ان الشعر أيام العرب كان نوع من انوع البطولة و التفاخر ، الشاعر أيام العصر الجاهلي وما بعدة كان بيتفاخر بانة شاعر ، وكانت شهرتة تأتى عن طريق ما كان يعرف بــ ( سوق عكاظ ) و غيرة من الاسواق الادبية الاخري ، القضية أختلفت النهاردة ، الشاعر لم يعد لة تأثيرا بدلا الشاعر القديم ، يعنى حاليا سيناريست زى اسامة انور عكاشة ، ممكن يكون اشهر من 500 شاعر فىمصر معروفين ، لآنة بيتشاف على الشاشة و الناس بتسمع اسمة نو اسمة بيتردد و الناس بتتنافس فيما يكتب ، أكثر مما يتناقشون فى قصيدة شعر كتير جدا مش فاهمنها ،و مش شايفنها أو مش هيجدونها ، فهنا بقى نقدر نقول أن الموازين و القواعد القديمة قد أختلفت ،و لم يعد الموقف مثل الآول !!

- و ما هو المقياس و المعيار الذى نتمكن عن طريقة أن نختار العمل الآدبي الممتاز من غيرة ؟

- العمل الآدبي مبني على حاجتين ، مظهر و جوهر ، و المظهر هو فى حقيقة الآمر هو الشكل الخارجى للأداء الفني ( البناء ) أو العمارة يعنى ، ، لكن الجوهر بقى اللي هوة السكان اللي فى البناء أو قضيتك أو موضوعك اللي بتحكي عنة .. إلخ ، فأنتا لما بتقيس عمل أدبي بتشوف البناء الفني ، القصيدة موزونة ام مختلة التوزان ، القافية ، الميزان الشعري ، ثم بتنظر الى العمل الادبي من جوهر الموضوع ، هل الشاعر دة طرح قضية ؟ ، طرح موضوع مهم ، أم طرح حاجة سبق طرحها ، اية اللي ميزة عن غيرة ؟،و ما الى ذلك ،و بناء علية بتقدر تحط تقديراتك على العمل الآدبي ،و بعد كدا كمان إذا كان الكاتب مهم ، بتشوف إذا كان فية بعد للعمل الادبي ، هل فية فكرة تناول درامي للعمل الآدبي ؟ هل فية فكرة ؟ و هل القواعد الاساسية التى يبني عليها رواية الناقد للعمل الادبي ،و هذا هو ما ترجع لة فى حقيقة تقيمك و تقديرك للعمل الأدبي !!

- ما هى اهم خصائص الشعر العامى الذى يتميز بها عن غيرة من الآنواع الشعرية الآخري

- شعر العامية الميزة الاكبر بالنسبة للأنواع الآخري هو نمط التخاطب مع الناس ، حيث اللغة السهلة ، الدارجة ، من هنا انتا بتقدر تخش لآى واحد من الناس ، منها بيفهمك البصمجي ، و بيفهمك الجندي ، الطبيب ، العالم ، استاذ الجامعة ، فسهولة العامية فى ان كل الناس بتعرفها و بتفهمها ، فهى تدخل فى قلوب الناس أسرع من أى وسيلة أخري من وسائل التخاطب أو من وسائل النقل الآدبي بينك و بين الجمهور


- و ما هو جديد أعمالك التى ستقدمها الى جمهور الادب ؟


- طبعا عندى مشاريع لو كان فية ميعاد مهم ، انا مازلت مستمر للكتابة للناس اللي انا عايش وسطهم ، يعنى مكملتش لسة موضوعى ، انا كتبت عن بورسعيد القديمة ، لكن بورسعيد الحديثة لسة فية وقت كتير للكتابة عنها مكملتوش زى ما قطعت شوط كبير فى بورسعيد القديمة ، لكن بردة انا مازلت أختزل بعض القضايا و الموضوعات لكن ممكن تطرح بشكل من اشكال الصياغة الحديثة يعنى لما تحقق المحاولة عن طريق طرح وجهة نظرك أو فكرتك ، فالمسألة ممتدة بالنسبة لي ، متوقفتش فى الحقيقة عن كتابة مشروعي الخاص ببورسعيد


- من المعروف كتابتك للأغانى لعلى الحجار وغيره لماذا لم تتوسع فى هذا الاتجاه والكتابة لغيرهم من كبار المطربين ؟

- و اللهى دى بقى مشكلة كبيرة جدا ، الاغنية النهاردة أصبحت مبنية على قاعدة الانتاج ، دلوقتى فية حاجة اسمها منتج ، هوة اللي معاة الفلوس بتاعت الانتاج ، و مفيش منتج النهاردة على مستوي مصر كلها عايز اغاني محترمة ، كل الناس عايزة اغاني هلس بتاعت الفديو كليب ، عشان تطلع الناس زى ما انتا بتشوف فى الفيديو كليب ترقص و هكذا ،و انا عايز أقول بردة ان المطرب الجميل على الحجار يعانى من مشكلة ما بقالة فترة و عندة ظروف صحية و نفسية سيئة جدا ، نتيجة انة عامل شريط بقالة سنتين هوة و سيد حجاب و عمار الشريعي ، و كل شركات الانتاج رافضة تشترية لآنة كلام بجد ، حتى هما نفسهم قالوا لة : احنا مش عايزين كلام بجد ، احنا عايزين كلام عريان ، عايزين كلام روش ، عايزين كلام الناس ترقص علية فى الميكروباسات ، و فى الحفلات الشبابية ، فدلوقتى حاجة من اثنين ، يا إما الناس تكون عارفة انك كاتب محترم و أديب ليك قيمة ،و بتحقق شيء جميل و محترم من وجهة نظر الجمهور و النقاد ، يا إما زى ما بيحصل تدوس على المسألة دى و تكتب أغاني من المتداولة دى و تشق طريقك بقى ، تنسي أنك تحوز على إعجاب الناس ، و لكن مع ذلك النقاد و الادباء مش هيسيبوك ، يعنى انتا النهاردة لما تاخد جايزة من الدولة بيديهالك المجلس الاعلي للثقافة ، تانى يوم لما حد هيسمع لك اغنية فيها اسفاف ، الجرايد هتدبحك و تقول انك مكنتش تستحق اى جايزة من الجوايز ، او أن راجل بيشتغل بوشين ، أو بتتعامل مع المسائل بحسب الهوي ، و بالتالي يكون التمن باهظ جدا ، ثم ان بقى هتبقى مشاعر الناس ليك و حبهم ليك اللي اتبني على مبدأ و على قيمة و على فكرة ، يبقى انتا عايز تفقدة و عايز تتخلي عن هؤلاء الناس وتبعد عنهم


- كيف و متي عرفت بأنك الفائز بتلك الجائزة ؟

:) الجايزة دى محدش بيبقى عارف عنها حاجة ، لان المجلس الاعلي للثقافة بيسجل لجان متخصصة ، من اساتذة الجامعة و كبار الآدباء و النقاد و الشعراء هما اللي بيختاروا ،و الاعمال الآدبية الفائزة قى مجال القصة القصيرة و الرواية و من كل فروع الادب و هما اللي بيعطوا درجات ،و اللجنة دى مشكلة من 27 عضو و بيعطوا أصوات لكل عمل أدبي و أعلي الاصوات اللي بياخدها هذا العمل الادبي ، بيتم الاعلان عن فوز صاحبة ، هية بتبقي مسألة سرية لحد ما اسمك بيعلن بشكل رسمي


- إذن ، حضرتك عرفت عن طريق وسائل الآعلام ؟

- هوة كان وزير الثقافة عامل مؤتمر أدبي عشان يعلن عن جوائز الدولة ،و لما اتذاعت الاسماء ... التليفونات نزلت عليا من كل ناحية ، كل الجرايد و المحطات والاذاعات و القنوات الفضائية بدأت تتصل بينا ، و بدأت بقى أسافر و نسجل حوارات للتليفزيون، و نكتب مواضيع فى الاذاعة ،و زى ما انتا كدا بتتكلم معايا، دة على فكرة حواري معك و التسجيل دة يعتبر رقم 40 ،و قعدت عشرة أيام كل يوم أسافر للقاهرة تقريبا ، و يوم محطة التليفزيون و يوم جريدة و يوم مجلة و كدا يعنى


- هل سيادتك كنت متوقع بهذ الفوز ؟

- مش انا اللي أقول الكلام دة ، الناس هية اللي تقول ، غالبية الناس مش عايز أقولك بتقول : انها أتاخرت بالنسبة لي كتير ، و خصوصا ان انا بكتب من زمان ، بقالي 30 سنة ، من سنة 1975 و انا معروف كشاعر ،و فية ناس حصلوا عليها ربما أكون انا أكبر منهم فىمساحبة الكتابة الادبية ، فالناس كانت شايفنى أنا و جيلي ، و اللي زى حالاتي كلهم مظلومين ، مش بيحصلوا على مثل هذة الجوائز


- و ماذا كان شعورك عندما تلقيت الخبر ؟؟

- استعدت جزء من حقي الطبيعي ، انا كنت بدأت فى مرحلة بدأت افقد فيها أى احساس بأن من الجائز أو من الممكن ان أحصل على أى عمل ، خصوصا انك مش عايش فى القاهرة ، لآن الكتاب و الادباء اللي عايشين فى القاهرة ، مسلط عليهم الضوء كثيرا حتى بعد ما أخذتها الكتاب و الادباء اللي فى المحافظات الاخري حسوا انهم هما اللي اخدوها ، و بدأ كل واحد منهم يهتم من جديد و يتابع من جديد

- من هو اول شخص اخبرتة بفوزك و إستحقاقك جائزة الدولة التشجيعية ؟

- الاسرة طبعا ، لأن الاتصالات التليفونية هية اللي اثارت ضجة فى البيت ، اول ناس عرفوا الموضوع دة هما أسرتي ، و بعد كدا فوجئت بأصدقائي بدأوا يتصلوا ، اللي سمع و منهم اللي عرف من اعلان نفسة ، و خصوصا ان تم الاعلان عنها الساعة 12 مساء ، و الاولى : انتا عرفت كذاو انتا عرفت كذا ، فأتضح ان كان فية ناس كانت موجودة فى المؤتمر و قاموا بلغوا أصحابي و أصحابي بدورهم أبلغوني ، التليفون ظل ثمانية أيام مشغول ليل نهار سواء من الناس اللي بتقدم التهنئة ، أو من الناس اللي بتطلبك عشان تعمل حوارات معاك


- هل لديك اقتراحات خاصة بجوائز الدولة التقديرية أو التشجيعية ؟


- حتى لو انتا عندك مقترح ، معتقدش أنهم هيوافقوا عليها ، لآنهم حاطين قواعد مسبقة ، بس احنا أقترحاتنا ، اننا عايزين نزودها ، يعنى لما يكون فى مصر ألف كتاب و ياخدها واحد ، دة فية شييء من الظلم ، المفروض انها تمنح لكل فرع من فروع الآدب، لآتثنين أو لثلاثة ، خصوصا ان بكدا المساحة بتبقى ضيقة و قليلة ، يعنى كفاية أن الآديب لدينا لا يحظي بنصيب من الشهرة ، كما لا ينال ايضا نصيبة من الدولة ، كما ان الاديب ايضا لابد و ان يكون اكثر قيمة و تقديرا من لاعب الكرة و من المطرب ، احنا بنكتشف ان فية راقصة مشهورة و بتكسب أد كدا و الآعلام مسلط عليها ، فأقل تقدير ان الدولة تنظر للأديب ببعض الاحترام و التقدير أكثر من وضعة الحالي


- ماذا تمثل لك بورسعيد ؟

- بورسعيد هى كل القضية الآدبية بالنسبة لى و ما عدا ذلك فهو عبارة عن فروع و قشور


- لو حدث و تملكت زمام الآمور فى بورسعيد ، فماذا ستفعل حين ذاك ؟

- مينفعش إنة يمتلك زمام الآمور أديب ، لآن مفيش أديب بيجيد لعبة السياسة ، انا ممكن أمسك نادى أدبي أو جمعية أدبية أو قصر للثقافة ، انما انا لا أفهم فى لغة المال و لغة الحسابات و القرارات العسكرية و المدنية وما الى ذلك و الخاصة بحياة الناس ، و كمان انا واحد من الناس اللي ميعرفش يتخانق او يتشاكل و ما الى ذلك و كل دة فى لعبة السياسة غير جائز ، السياسي لازم يكون متلون بلون الموقف الواحد و الحدث و الظرف !!


- ولنطرح إذن السؤال بصيغة أخري ، ماذا تتمنى لبلدك ؟

- اتمنى ان البلد دى تكون أجمل بلد فى العالم و انا شايفها فى وضعها الحالي أجمل بلدان الدنيا ،و أتمنى اشوفها أجمل من كدا بكتير


- هناك سؤال طرحة أحد أعضاء منتدى بورسعيد أون لاين و هو الآستاذ أحمد السيد و المغترب حاليا فى كندا ، و يسأل فية ، من أين نشتري الدواوين الخاصة بك ؟

- ديوان طرح البحر موجود فى مكتبة الهيئة العامة للكتاب و طبعتة مكتبة الاسرة وهو موجود حاليا فى القاهرة و بيتوزع على مستوي الجمهورية لكن لن تجدة فى بورسعيد ، لآنة قد نفذ ، و لكن إذا أردت الحصول علية ستجدة لدي الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة


- أكثر الآماكن المفضلة لدي الشاعر محمد عبد القادر فى بورسعيد ؟

- البحر و بحيرة المنزلة ، دول اللي بقضي فيهم أفضل و أحلي وقت ، انا على فكرة هاوي صيد ، و بحب أصطاد ، و مازلت بركب المراكب و بتعامل مع الصيادين !!


- كلمة أخيرة منك لقراء هذا الحوار الصحفي ؟

- أتمنى ان الحورارت اللي من هذا النوع دة تتسع دائرتها ، انا كان ممكن لو مأخدتش جائزة الدولة ، مكنتوش عملتوا معايا هذا الحوار ، فانا أري انة من الممكن انتوا تعملوا سلسلة من الحوارات الصحفية مع كل ادباء بورسعيد و فنانيها و مشاهيرها ، عشان الناس دى تلقي عليها الضوء من جانبكم ، انتوا لو نزلتوا كم كبير من الناس دى على النت ، أعتقد ان دائرة معرفة الناس ليكم هتتسع ، و انتوا كمان هتكونوا سبب شهرة أحد هؤلاء الأدباء عن طريق نشر أخبارهم على النت ، هناك فى قصر الثقافة أدباء كثيرون ،و أيضا فى مركز شباب بورفؤاد و دة طبعا هيضع على أكتافكم و على كاهلكم مسئوليية كبيرة ان انتوا يبقى عليكم هذا الدور




أحد إبداعات الشاعر محمد عبد القادر ...

من ديوان وشوش للشاعر البورسعيدي قصيدة الموت العربي وهي قصيدة تكشف عن شفافية غريبة تمتع بها الشاعر حيث تنبأ فيها بقيام امريكا وانجلترا بضرب بغداد رغم انها كتبت فبل احداث سبتمبر 2001 وقبل الغزو الامريكي والبريطاني للعراق حيث تحكي عن عباس وهو مواطن مصري ترك بلده وذهب ليعمل في بغداد ليوفر لاسرته قرشين وعند قيامه بصرفهم من البنك ببغداد اذا بالطيران الامريكي والبريطاني يضرب بغداد ويستشهد عباس ويتحول الي اشلاء وتضيع ملامحه ولم تتعرف عليه اية سفارة عربية واصبح عباس امانات في ترانزيت المطارات من تلاجة لتلاجة مع انه مكانش خواجه وكيف ان عباس كان عايش غربه بقي ميت ستين غربه
واترككم مع القصيدة الحكاية ......

الموت العربى
عباس
راجل كناس
كان ذى بقيت الناس
الفقرا … العنديين
عايز يعمل قرشين
ويعيش عيشة أسياد
خد يعضه وراح بغداد
بغداد احضان عربيه
فى ساعات الاستنجاد
أنا ممكن أفارق مصر
لو ضاقت بى الدنيا
والسورى يفارق سوريا
ساعة مصر ما تهملنى
أو سوريا بتنسى ولاد
وولاد عباس اتمنوا
بتراب الخير يتحنوا
لكن عباس ترباس
حالف ما يسيب بغداد
اللا ما يرجع بالزاد
اللى يكفيه ويفيض
الفرخه هناك بتبيض
للمايل على درا عينه
والحال والبال سايعينه
وف عينه شوية نبض
عباس كان يوم القبض
مستقتل … على الدينارين
اللى بدمه موفرهم
عايز يجري يسفرهم
العيشه ف بيتهم ضنك
ويادوب خارج م البنك
الطيران الأمريكى …
والطيران البريطانى …
علموا سكان بغداد
ْان المستقبل فانى
والوطن العربى ف غمضه
تمحيه أمريكا بْامضه
عباس كان جايب لمضه
علشان الحوش كان مطفى
بقى كل العالم مطفى
والحلم اتلم ف ومضه
وصبح عباس اشلاء
وسط بقيت الشهداء
ما فيش فى جيوبه هويه
ومافيش من حلمه بقيه

والحلم العربى مذاع
فى القناوات الفضائيه
الحلم بقى يأغنيه
والحلم العربى اتباع
من قبل " احمد عدويه "
( والسح الدح امبو )
عباس الناس لموه
حبة عطم ودراعين
كان ماسك ع الدينارين
آخر دينارات يكسبهم
لكن ما حسبش حسابهم
ماعرفش ان الأوطان
لما تنخ بتتهان
والكناس الغلبان
اللى مايعرف سياسه
هو اللى هايبقى كناسه
والساسه بتوع النفط
وبتوع اجهزة الشفط
أمريكا بقت عروبتهم
وان خربت بيتنا وبيتهم
بنطاطى عشان ترحمنا
أصل احنا اللى اتوحمنا
وجرينا علشان تحمينا
من بلاوينا ف بعضينا
وولاد عباس قاعدين
فى استنظار الدينارين
الأب رجع فى النعش
والفقرى مايتودعش
مكتوب وبلغة الضاد
الميت فات بغداد
أول أيام رمضان
ومافيش للجثه مكان
ومافيش ولا اى سفاره
عرفت لملامحه اماره
وصبح عباس أمانات
فى ترانزيت المطارات
من تلاجه … لتلاجه
مع انه ما كنش خواجه
جثة عباس عربية
دولة عباس عربية
لهجة عباس عربية
لكن تصريح الدفن
مش لاقى ايدين عربيه
تفتح ابواب التربه
عباس كان عايش غربه
بقى ميت ستين غربه
مش لاقى لموته بلاد

ولا راضيه عليه بغداد
والموت العربى وديعه
فى بنوك الاستبعاد


**********

حوار مع الشاعر المصري / البورسعيدي محمد عبد القادر "منقول عن منتدى بورسعيد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق