2015/05/30

ثلاث قصائد للشاعر حامد صبري




ثلاث قصائد
للشاعر حامد صبري





- هناك فلانتاين



حسنا
هنالك "فلانتاين" حدث في غيابكِ ..
هذه اخطاء بلاغية تحدث في جسد العالم على الدوام
صنابير الدباديب تفتح الأن في كل مكان في العالم
بان كي مون الكهل يدعو زوجته التي هي بالتأكيد حسناء إلى مكان ما يتصادف انه لا يقدم السوشي
سلطان بروناي الشاب لا يكف عن النظر لصورة حبيبته الواقعة بين سيفين نحاسيين و جلد ذئب محنط
هاتفا : أحبك رغما عن مجلس الشعب
أبو بكر البغدادي : يقيم الحد على ظله
..
هنالك فلانتين حدث في غيابك
و أنا لا أجد غيركِ في المطبخ بجانب السكين
سكيني التي لا أستعملها إلا لتقطيع الفاكهة .. تضحك مني باستمرار .. و تشعر بالحنين لأخواتها في برنامج النشرة
وأنا كلما فكرت بكِ
هوى نصف شقتي
و صرت شرفة
...
حسناً
هنالك "فلانتاين حدث في غيابك
و كل هذا لا يثير شهية احتفالي
انا في بقعة ما الان أحتفل بطريقتي
الآن الذي لستِ فيه
يجلس رجل و امرأة من قبيلة البانتو في الصومال امام شرفتي تماما.. يتبادلان الحب
و امامهما نار افريقية وسيمة عليها غزالة يتم شيها بعناية
و ببطء شديد .. كطريقته في الحديث الهامس
أنا أحتفل الآن معهما
كغزالة
لم تنضج بعد.



- كنت شجرة



و لقد كنت شجرة
قبل
أن تهتفي احبك
يجري النهر بجانبي كسبة خفيفة
و أعيش بخوف خفيف
من أن ينكسر رف السماء على رأسي
كنت الابن المدلل للغيمات
أخفي في جسدي
رغبات الحطاب
و نقوش العاشقين
و فشل الحرب
و لقد كنت شجرة قبل أن تهتفي احبك
هذا يفسر.. كل تلك الثقوب التي في قلبي
و هذا يفسر.. كيف أنني غدوت بعدها
ناياً.. يعيش برأس عود ثقاب



- عصفور وحيد



وأنت ثقيلة جداً
حين أحملك إلى العمل
أو أبرر ملابسي لأصحابي
او حين يعنفني السائق
بسبب فوات المحطة
و انا مغمض العينين
لمجرد أن صوتك
كان قطرة جيدة الصنع
..
وأنت ثقيلة
حين أراقب عينيكِ
وهما تطلان علي من زجاج السماء
ليتحول الكون
إلى قفص تجارب
لعالم مخبول
...
او حين تمتد يدك من فوق القفص
لتمسح على رأسي ذات وحدة
ثم ترفعينها
فأكتشف أنها تمطر
..
ثقيلة
و ثقيل هو ماء الحنين
الذي ينزل على جسدي كل مساء
حين يغدو السرير
مقلاة زيت عملاقة
لعصفور وحيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق