2015/05/30

أم عبده... للشاعر/ عبد المنعم الحريري




أم عبده


.............
....................

تعصيبة الطرحه اللى كاتمه حزنها
وحاجات كتير مش قادره تحكى عنها
من يوم ما قلت بختها
فرشت لها فوق الرصيف حبة خضار ....
م النجمه تسحب عزمها
وتفك أحلام الولاد من بين جدايل صبرها
يتربطوا جنب العيدان
يترصصوا جنب الحزم
يستنوا نظره من الزمان
أو ضحكه جايه من العدم
يتعشموا فى الانتظار
.......
دمعة عنيها اتعودت
تسكن فى أحضان الندى
ترنيمه طالعه من شفايف دبلانين
بتواعد الفرحه فى أحضان المدى
ردد وراها الجزورين
انشوده كامله للرضا
تسمعها أبواب السما
تبعت لها ضى النهار
.....
ويشدها صوت المدينه
يحجز لها فى ديل الحياه
آخر مكان للشعبطه
الزحمه دى ستر وغطا
مهياش غريبه عنهم
مجاريح يشدو فى بعضهم
ويتبتوا فى ضهر الرصيف
يتقاسموا فى وجع الرغيف
وميعرفوش الانكسار
... لكنها ...
مرغومه تفرد وشها بعرض الطريق
وقليل قوى اللى بيشترى
ويبل ريق
قاعده تصبر حظها
المستنى دوره
تضمه وتطبطب عليه
تشده مره من الكافيه
فيخش كشك المارلبورو
تهمس فى ودنه بكلمتين
ان السعاده مش غنا
والناس دى مش ناس زينا
الناس دى عايشين الجنون
حبة عساكر
نبتوا فى قلب السكون
حبة عساكر
قربوا من غير عيون
باسم القانون
مش لاقيه حد يلمها
( غورى من هنا )
صادروا الصنيه بحلمها
صرخت على البخت اللى مال
من كتر أيام الضنا
سيبوا الصنيه للعيال
و خدونى أنا.....
سيبوا الصنيه للعيال
وخدونى أنا
..............
...............
..................
........................
.............
عبدالمنعم الحريرى .. قصر ثقافة المحلة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق