2014/06/02

ضحكوا عليك... للشاعر: رامي شتات




ﻗﺼﻴﺪﺓ
( ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ )

.


.
ﻟﻤّﺎ ﺍﺗﺸﺒﻜﺖ ﺇﻳﺪﻱ ﻑ ﺇﻳﺪﻙ ﻭﺍﺣﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭ

ﻛﻨّﺎ ﺑﻨﻠﻌﺐ ﺳﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄّﻴﻨﺔ ﻑ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺪﺍﺭ

ﻭﺍﻣّﺎ ﻟﺎﻗﻴﺘﻚ ﺟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ

ﻟﻤّﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺪﺍﺭ

ﻗﻠﺒﻲ ﺍﺗﻄﻤﻦ

ﻗﻠﺖ ﺍﻥّ ﺍﻧﺖ ﻫﺎﺗﻔﻀﻞ ﺟﻨﺒﻲ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺄﺧﺮ

ﻟﻴﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﺑﺘﺒﻌﺪ ﻋﻨﻰ

ﻟﻴﻪ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻟﻴﻪ ﺗﺘﺎﺧﺮ ؟

ﻗﻠﺖ ﺗﺴﺎﻓﺮ

ﻣﺎﻧﺎ ﺭﺩﻳﺖ ﻭﻧﺎﺩﻳﺘﻠﻚ ﺇﻓﻀﻞ ﺟﻨﺒﻲ ﻧﻌﺎﻓﺮ

ﺭﺍﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ

ﻟﻤّﺎ ﻟﻘﻴﺘﻨﻰ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﻤﻴﺮﻱ

ﺗﺴﺐ ﺿﻤﻴﺮﻱ

ﻭﺗﻘﺘﻞ ﻏﻴﺮﻱ

ﻭﺗﻴﺠﻲ ﻟﺤﺪّﻯ ﺗﻘﻮﻟﻠﻰ : ﻳﺎ ﻛﺎﻓﺮ

ﻟﺄﻩ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ , ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻛﺎﻓﺮ

ﺗﺮﻓﻊ ﺇﻳﺪﻙ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻮﻗﻰ

ﺗﻠﻄﻢ ﺧﺪّﻯ ﻋﺸﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ؟

ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺰﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﺃﺻﻠﺎً

ﺑﺲ ﺍﺯّﺍﻯ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﺗﻌﻴﺶ ؟

ﻣﻴﻦ ﻳﺤﻤﻴﻚ

ﻟﻤّﺎ ﺗﻬﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﺟﻴﺸﻚ ؟

ﻣﻴﻦ ﻫﺎﻳﺤﺎﻓﻆ ﻏﻴﺮﻱ ﻋﻠﻴﻚ

ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺤﻤﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻃﻴﺸﻚ ؟

ﻃﺎﺏ ﻳﺮﺿﻴﻚ

ﺇﻥ ﻑ ﻳﻮﻡ ﺍﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣّﻰ

ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺸﺎﻝ ؟

ﻃﺎﺏ ﻫﺎﺗﺸﻴﻠﻨﻰ ﺍﺯّﺍﻯ ﻭﻳّﺎﻫﻢ

ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻫﺎﺩﻯ ﺍﻟﺒﺎﻝ ؟

ﻣﺶ ﺭﺍﺡ ﺗﺼﻌﺐ ﺃﻣّﻰ ﻋﻠﻴﻚ

ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻘﺘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺪﻙ ﺇﻧﺖ ؟

ﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ

ﺣﺪ ﺑﻴﺪﺧﻞ ﺟﻨﺔ ﺷﻬﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ؟

هناك تعليق واحد: