2014/06/02

صراع... -للبنّوتة الصغنونة القاصة-: وسام هلال



صراع
قصة/وسام هلال



بالصيف الماضي انتقلت مجبره إلى بيت عمتي بالمدينة
لأكون قريبه من ألجامعه ..
البيت الذي تسكنه أشباح من هدوء تمتلك مهنة صنع الملل بجداره ، ليس فيه أحد من عمري لأتقرب إليه وأؤنس وحدتي به .
فعمتى أرمله لديها ولد يصغرني بثلاث سنوات.
لاحظت منذ بداية اقامتى بتعلقه الشديد بها ، وانه نسخه مطابقة من كل تصرفاتها وحركتها.
لا يشبه من هم في سنه من الصبيان الممتلكين لطاقه اللعب والحراك الدائم ، حتى اننى ظننت أن الأشباح التي منحت لي الملل هي أيضا من وضعت الهدوء والسكينة بداخله .
بمرور الأيام وجدته قد تأثر بى كثيرا فأصبح يقلد كلامي وبعض حركاتي المميزه.
حاول التقرب منى يوما بعد يوم . لأجده يتجرأ ويسألني أسئلة غريبة . كنت أفاجأ عند سماعها فكلها متعلقة بالفتيات وخصوصياتهن . ولا اعتقد انه يمكن لولد أن يفكر بمثل هذا التفكير . شغلتني تصرفاته الغريبة فكانت تثير ضحكي ثم تتعب رأسي تفكيرا.
في غياب عمتي عن المنزل لاحظت تردده على غرفتها كثيرا .أثارني الفضول.
في إحدى المرات تسللت إلى الغرفة برفق دون أن يراني .
دهشت ممارأيته .
انه يرتدى ملابسها ويضع من زينتها , وينظر لنفسه بالمرآة ويغازلها .
ارتبكت كثيرا وتوجهت مسرعه لغرفتي ولكن اوقفنى صوت هاتفه المتروك بالصالة أمسكت به وعبثت بداخله قليلا فوجدت رسائل مزعجه .
انه يتحدث مع شباب متنكرا في دور فتاه.
ألقيت الهاتف بمكانه وتوجهت إلى غرفتي لأفكر ماذا افعل .هل اخبره بأنني كشفت سره ,أم اخبر عمتي بما رايته ؟
فوجئت به يخرج من غرفة أمه ، كان مرتديا ملابسها التي ضاقت ، و أخفتها في الدولاب ، وقد وضع مساحيق على وجهه ، وصبغ شفتيه بلون الأحمر . وقفت لا أسيطر على أعصابي . نظر إلى في بلادة ، ثم ضحك بخلاعة وقال :
- ما رأيك ؟ سأذهب مع حبيبي إلى السينما !

هناك تعليق واحد: