2014/05/04

في سوق النخاسة..... للشاعر: وليد فؤاد




في سوق النخاسة

مَنَابِر بتسقَط في إيد الدَّمار
فِ سوقْ النِّخَاسَة
معابر بتقْفِل في وِشْ العَمَار
فِ سوقْ النِّخَاسَة
مقابر جَمَاعية .. للأحرار
فِ.. سوقْ النِّخَاسَة

بداية الحكاية في دَولة وكَيان
دي كان ليها شنه ورنَّة وأذان
وهدّوا المَنَابر
وسدّوا المَعَابر
حفروا المَقَابر
ودفنوا الأمان

في سوق النخاسة تشوف النجاسة
ومُجن البغايا ورسم الخطيئة
وبيع الضماير وطَمس الحقيقة
وقتل الملايكة الضَّعيفة البريئة
ودسّ الدَّسايس ولِعب الدَّنيئة
وقامت حريقه ..!!!
وطفّوا الحريقة
وحرقوها تاني
بنفس الطريقة
ونَصَبوا نفسْ المَحْكَمة
ومنحوا بَعضْ الأوسمة
وطمسوا كُلْ الأنظمة
ضَمَاير فَقيرة ..!!
وعامية البصيرة
بتقفل بيبانها في وش العشيرة
وتِحرَق رفاقها فِ نُص المسيرة
وتقتل رموزها بنفس الوتيرة

دي كانت لكُل الخلايق عَلاَمة
بتتجلى روحها في سِبحة وعِمامة
وتيجي سيرتها تلاقي ابتسامة
ووجهتها كانت مكان الإمامة
وراحت عليها ..!
وسابِت إيديها
ونِشْفِت بحورها
وضاقت بجورها
وغِرقِت بنورها ف بُحور النَّدامة

ويوم القيامة ..!!
معاد الحساب
هاييجي الجواب
وتاخُد حقوقها وتحضن بشوقها
وترجع دماها وتجري ف عروقها
حياة الخلود .. ما فيها جُحُود
فيها العدل وحدهُ
أكيد راح يسود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق