شاهد حجري
.. وِابن آدَم
زَيّ آدَم
كَان عَرَاء الكُون فـِ صدرُه
مُبتدَا إعمَار كَيَانُه
كان جَفاف الرِّيق فِـ حَلقُه
بَحث مُضني عن إلهُه
رُقعِة التَّكوين بتِوْسَع
وِالبَدَن
مَزْج انفِلاتُه بالتَّشَبُّث
(نادرة لَحظِةْ يستَكِين)
بانقِطَاع صُوت اليَقين
عَن مَسامِع قلبُه
كان
زَيّ خِيل بتشِمّ ريحِة الرِّيح
وتِجــــــــــــــري
ثُمَّ بترُدّ لمَكَانها
تِقطَع الوِجهَة المُعَاكسَة
لحَدّ ما تسيخ في الرِّمَال
رَغم تِفضَل في الحَوَاصِل
رَغبة الطّير المهاجر
إنّ قلبُه يبقي نافِر
مُستَعِد فـ لحظة يُفْرُم
كُلّ شرايينُه وجناحُه
لمَّا تِدْوِى جَنبُه طَلقَة!
مُرتَجَل فَرْح ابن آدَم
بَسّ خَيِّة حُزنُه
مَنصوبَة بترصُّد
كُلّ ما تقرَّب نهياتُه
ينتفِض جُوّاه ويفرِد
- ضِدّ ضَغط ضلوعُه -
قامتُه
ليه بيشتاق للميلاد (؟!)
لحظة التَّحذير طويلة
ما استفادشي
بمُهلة بادئة مِ القِدَم
واعتصَم بحبَال هَوَاه
عينُه دايماً عَ الحياة
رِجلُه وَاخدَاه للعَدَم!
وابن آدَم
زَىّ آدَم
مَلح للأرض
وكيانُه طَعمُه عَادِم
فَجْر تكوينُه فى قلبُه
فَجَّر التَّكوين فـِ قلبُه
والتَّشَظِّي حِلم مَاسة
فَتَّها بيخِفّ رُعبُه:
- مِ التَّمَاهِي:
(فِكرِة انُّه مُستَعِدّ
يكون خليفة،
إرتِقَاء دَرَج الحقيقة
رحلة العودة بدونها؛
استِوَاء الماء فـ حلقُه
باشتعال نار الحريقة)
- من تراخِي دِراعُه
لمَّا
تجتمع أوصال عِنادُه
ويلاقيها واقفة ضِدُّه
- من بقاؤه
نقطة في الأكوان
لِوَحدُه!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب:
"كإنه شايف نهايته"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق